ناقش اللقاء التطورات الإقليمية، مع التركيز على الأحداث في سوريا..
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى في قطاع غزة.
وبدأ سوليفان، الخميس، زيارة إلى إسرائيل يلتقي خلالها عدد من المسؤولين فيها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها الإلكتروني: "التقى نتنياهو، الخميس، مع سوليفان، لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى".
وتكثفت في الأيام الماضية الجهود للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وحتى الساعة (12:40) ت.غ، لم يصدر تعليق من البيت الأبيض بشأن اللقاء أو برنامج زيارة سوليفان في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال موقع "واللا" الإخباري العبري إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف أن "زيارة برنياع إلى قطر تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق انفراجة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و(حركة) حماس للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل".
وحتى الساعة (12:40) ت.غ، لم تصدر إفادة قطرية بشأن عقد اجتماع في الدوحة بين آل ثاني وبرنياع.
وزعم "مسؤولان إسرائيليان أن تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة"، حسب الموقع.
كما زعم "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية".
ولم تعقب "حماس" على هذه المزاعم، وقد أكدت مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعقب اللقاء بين نتنياهو وسوليفان، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان: "ناقش اللقاء التطورات الإقليمية، مع التركيز على الأحداث في سوريا".
وأضاف البيان: "أوضح رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها لحماية أمنها من أي تهديد، وبالتالي أمر الجيش الإسرائيلي بالسيطرة مؤقتًا على المنطقة العازلة في سوريا، حتى يتم إنشاء قوة فعالة لفرض اتفاق فصل القوات الموقع بين الطرفين لعام 1974".
وقبل يومين، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، إن "احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام البعث في سوريا يعد انتهاكا لاتفاقية عام 1974".
وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أعلنت إسرائيل "انهيار" اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، التي أقيمت على أساسها هذه المنطقة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.