رئيس بلدية مدينة رفح أحمد الصوفي، في بيان: - القوات الإسرائيلية نفذت منذ مايو عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية وشبكات البنية التحتية - ندعو المؤسسات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل لوقف "مخطط إسرائيل الإجرامي" لهدم المدينة وحماية ما تبقى - استقدام إسرائيل شركات لهدم المباني وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة هي سابقة في حرب الإبادة الجماعية
قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، الخميس، إن التقارير الواردة من داخل المدينة تنم عن وجود مخطط إسرائيلي لتدميرها بالكامل وجعلها غير صالحة للحياة.
وأوضح الصوفي في بيان، أن "القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل رفح منذ مايو/ أيار الماضي نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق الخدماتية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة".
وشدد أن "التقارير والصور التي ينشرها جنود الاحتلال تظهر جليًا أن الهدف من عمليات النسف والتدمير هو التخريب فقط، كما ظهر في مقطع مصور تفجير بئر كندا بحي تل السلطان غرب المدينة".
واعتبر أن استقدام إسرائيل شركات من أجل هدم المباني وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة "سابقة في حرب الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أن "استقدام هذه الشركات يؤكد وجود خطة مبيتة تنفذها القوات الإسرائيلية بحق مدينة رفح بعد إجبار أهلها على مغادرتها تحت النار منذ أكثر من 7 أشهر".
كما دعا الصوفي المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المخطط الإجرامي، وحماية ما تبقى من مبان ومرافق المدينة.
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية برفح في 6 مايو 2024، وسيطرت على معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك، فيما أحرقته ودمرت مبان في وقت لاحق من ذات الشهر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.