ووزير الخارجية الإيرلندي يقول إن مداخلة بلاده في محكمة العدل الدولية ستقدم خلال ديسمبر الجاري...
أعلنت إيرلندا، الأربعاء، انضمامها لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بينما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالخطوة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، قوله خلال اجتماع الحكومة، إن بلاده وافقت على الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا.
وأشار مارتن، إلى أنه "سيتم تقديم المداخلة في المحكمة في لاهاي، في وقت لاحق من هذا الشهر".
وأضاف: "كان هناك عقاب جماعي للشعب الفلسطيني بسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ومن خلال التدخل القانوني في قضية جنوب إفريقيا، ستطلب إيرلندا من محكمة العدل الدولية توسيع تفسيرها لما يشكّل ارتكابًا للإبادة الجماعية من قبل دولة ما".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيرلندي، في كلمة أمام البرلمان، إن بلاده تنوي الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، موضحا أن القرار سيتم الإعلان عنه بحلول نهاية العام الجاري.
وفي ذات الجلسة، أقرّ البرلمان الإيرلندي مقترحا غير ملزم للحكومة، يدعو إلى وقف جميع أشكال التجارة في المعدات العسكرية مع إسرائيل، ومنع بيع المواد ذات الاستخدام الثانوي، وإغلاق المطارات والمجال الجوي أمام الطائرات التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل، وفرض عقوبات سفر وتجارية ودبلوماسية عليها.
*ترحيب فلسطيني
وتعقيبا على ذلك، رحبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، "بإعلان ايرلندا التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، والمقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل".
واعتبرت أن القرار "يعبر عن التزام إيرلندا الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد على التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين".
ودعت "جميع الدول الأطراف في الاتفاقية الانضمام والإعلان عن المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة".
ونهاية 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
وانضمت لاحقا عدة دول، بما في ذلك تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا، إلى القضية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.