قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأهداف الرئيسية من أجل فلسطين أصبحت بعيدة المنال "أكثر من أي وقت مضى".
جاء ذلك في رسالة غوتيريش بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قرأتها نائبة الأمين العام "أمينة محمد" في فعالية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وذكر غوتيريش في رسالته أن "إحياء الذكرى هذا العام مؤلم بشكل خاص لأن هذه الأهداف الأساسية أصبحت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى".
ولفت إلى أن "غزة تحولت إلى خراب" نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال.
وأردف : "إن الأزمة الإنسانية تزداد سوءا كل يوم، وهذا أمر فظيع و لا يغتفر".
وشدد غوتيريش أيضًا على أن أنشطة إسرائيل وتوسعاتها الاستيطانية، وعمليات الإخلاء، والهدم، وعنف المستوطنين، والتهديدات بضم القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة تؤدي إلى "المزيد من المعاناة والظلم".
ودعا غوتيريش إلى تقديم الدعم الكامل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني وبشكل عاجل.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم "حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمن وكرامة".
وفي 29 نوفمبر من كل عام، تُقام في عدد من دول العالم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل؛ لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.