استنكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، ما وصفه بـ"عدوان إسرائيلي هستيري" على العاصمة بيروت، خلال الساعات الأخيرة، مطالبا المجتمع الدولي بوقفه.
وفي بيان وصل "الأناضول"، قال ميقاتي إن "العدوان الإسرائيلي الهستيري هذا المساء على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا أن العدو الإسرائيلي لا يُقيم وزنا لأي قانون أو اعتبار".
وأضاف أن "استهداف بيروت بشكل خاص يثبت حقد العدو عليها؛ بما تمثله من حاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، ولكونها أيضا تحتضن العدد الاكبر من النازحين عن مناطق العدوان".
وطالب ميقاتي المجتمع الدولي بـ"العمل سريعا على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار".
وفي الساعات الأخيرة، تصاعد القصف الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى مناطق واسعة في الجنوب وشرق البلاد، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وجاء ذلك قبيل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.