قال حلف شمال الأطلسي "ناتو" إن الهجوم الصاروخي الباليستي الروسي على أوكرانيا لن يغير مسار الصراع، ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان للحلف صدر الثلاثاء، عقب اجتماع مجلس الناتو - أوكرانيا على مستوى السفراء في بروكسل.
ويأتي ذلك بعد أن أطلقت روسيا مؤخرا صاروخًا باليستيًا مزودًا بمعدات غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت على أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن مسؤولين عسكريين أوكرانيين كبار شاركوا في الاجتماع عبر الفيديو، حيث أطلعوا سفراء الناتو على الوضع الأمني في البلاد.
وذكر البيان أن المجتمعين جددوا دعم الحلفاء لأوكرانيا وأن الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة دنيبرو الأوكرانية كان يهدف إلى "ترويع السكان المدنيين في البلاد، وترهيب داعمي أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد التدخلات الروسية غير القانونية وغير المشروعة" واصفين الهجوم بـ"العدوان غير المبرر".
وأكد البيان أن الهجوم الصاروخي الروسي "لن يغير مسار الصراع ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي، تعرض الأراضي الروسية في منطقة كورسك لهجوم أوكراني بصواريخ أمريكية بعيدة المدى من طراز "أتاكمس".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي، ردا على استخدام أسلحة أمريكية وبريطانية بعيدة المدى، نفذ هجوما على إحدى منشآت المجمع العسكري والصناعي بأوكرانيا، باستخدام منظومة صاروخية متوسطة المدى، مجهزة بمعدات غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت، مؤكدا أنه تم اختبار صاروخ باليستي.
كما وافق بوتين على قرار يسمح لبلاده بالرد بأسلحة نووية حال تعرضها لهجوم بصواريخ باليستية.
وأكدت الإدارة الأميركية، أمس الاثنين، صحة الأنباء التي تحدثت عن موافقتها على استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.