مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي قال إنه "رغم الوضع الكارثي تعمل طواقم المستشفى بطرق إبداعية لضمان استمرارية الخدمات الصحية بشمال غزة"
قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية الفلسطينية، الأحد، إن نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة بتل الزعتر، في ظل ظروف كارثية نتيجة استمرار عملية عسكرية إسرائيلية بشمال قطاع غزة منذ أكثر من 40 يوما.
وأوضح مدير عام الجمعية (أهلية) رأفت المجدلاوي، في تصريح صحفي، أن المستشفى هو "المُزوّد الوحيد لخدمات الجراحة العامة والجراحات النسائية والتخصصية بشمال القطاع".
كما يقدم المستشفى خدمات الاستقبال والطوارئ والطب العام والصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الولادات الطبيعية والقيصرية، بحسب المجدلاوي.
وأكد مدير الجمعية أن "المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود والمحروقات ومستلزمات أساسية أخرى كالماء والطعام ووحدات الدم والأكسجين".
وأوضح أن "طواقم المستشفى تعمل بطرق إبداعية لضمان استمرارية الخدمات، حيث يتم جدولة الكهرباء لأربع ساعات يوميا فقط باستخدام الكميات المحدودة جدا من الوقود الذي أوشك على النفاد".
وأضاف: "نفاد الأكسجين ومخزون وحدات الدم والوقود يشكل تهديدا خطيرا لاستمرار خدمات المستشفى، ما يعرض حياة المرضى والجرحى والنساء للخطر الشديد، وقد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح".
وناشد مدير الجمعية، منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية "للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتأمين إمدادات الوقود ووحدات الدم اللازمة للمستشفى".
وطالب المجدلاوي، "بتوفير ممر آمن لتزويد المستشفى بالغازات الطبية الضرورية التي كانت تُنقل من مستشفى كمال عدوان" بشمال القطاع.
وأكد أن "التدخل السريع لإنقاذ مستشفى العودة يُعد ضرورة إنسانية قصوى لتجنب المزيد من الكوارث الصحية في الشمال".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.