وفق وكالة الأنباء اللبنانية، شنت مقاتلات إسرائيلية مساء السبت 6 غارات عنيفة على مناطق حارة حريك والحدث وبرج البراجنة
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء السبت، موجة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وهذه الموجة الثالثة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية منذ صباح السبت، والسابعة منذ صباح الخميس.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء السبت، 3 غارات عنيفة على منطقة حارة حريك.
وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية شنت كذلك غارتين عنيفتين على منطقة برج البراجنة، وغارة عنيفة قرب مدرسة ليسيه بيلوت بمنطقة الحدث.
جاءت موجة الغارات الجديدة بعد وقت قصير من إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان مبان في مناطق الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها.
وقال الجيش مدعيا: "هذه المباني تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش بقوة على المدى الزمني القريب".
وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي موجتين من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية عصر وظهر السبت، طالت مناطق حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي القلب منها توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنذر عشرات المرات سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ"حزب الله".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 قتيلا و14 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.