حماس تنعي السنوار: استشهد مشتبكا ولا عودة للأسرى إلا بوقف العدوان

15:2718/10/2024, الجمعة
تحديث: 18/10/2024, الجمعة
الأناضول
حماس تنعي السنوار: استشهد مشتبكا ولا عودة للأسرى إلا بوقف العدوان
حماس تنعي السنوار: استشهد مشتبكا ولا عودة للأسرى إلا بوقف العدوان

في كلمة لخليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" غداة إعلان الجيش الإسرائيلي قتل يحيى السنوار..

نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، قائلا إنه "استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي"، فيما شدد على أنه لا عودة للأسرى الإسرائيليين إلا بوقف العدوان على قطاع غزة.


وقال الحية في كلمة مسجلة: "ننعى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، قائد معركة طوفان الأقصى، الذي ارتقى بطلا شهيدا ممتشقا سلاحه".


وأضاف أن السنوار "استشهد مشتبكا ومواجها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".


وزاد: "كان السنوار في مقدمة الصفوف، يتنقل بين المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزة، مدافعا عن فلسطين".


وتابع الحية: "أسرى إسرائيل لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات".


وأضاف: "لقد عاش القائد يحيى السنوار مجاهدا وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ 23 قاهرا للسجّان الصهيوني".


وأردف: "بعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار (2011) واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السابع من أكتوبر 2023 يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم".


وأكد أن "دماء السنوار ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا لمزيد من الصمود والثبات، وأن حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطن وعاصمتها القدس".


وقال الحية: "ماضون في نهج حماس وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبنا، وإننا على عهدك أبا إبراهيم (السنوار)، ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية".


وعملية "طوفان الأقصى" أطلقتها حماس و"الجهاد الإسلامي" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستهدفت فيها مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع.


** بطل مشتبك مع الغزاة


من جانبها، قالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس: "نزف السنوار الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك دفاعا عن المسجد الأقصى وعن شعبنا وحقوقه المشروعة".


وأضافت في بيان: "إنه لمن دواعي الفخر أن تقدم حركتنا القادة قبل الجند (..) وأن يستشهد قائدها بين إخوانه المجاهدين بطلا مشتبكا مع الغزاة الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمة سائغة لجيشهم الجبان".


وتابعت: "لن تتوقف مسيرة جهادنا حتى تحرير فلسطين وطرد آخر إسرائيلي منها واستعادة كامل حقوقنا المشروعة.


ومضت: "وخير دليلٍ على ذلك أن شعبنا لم ينكسر أو يستسلم بعد عام من معركة طوفان الأقصى رغم فداحة الأثمان التي دفعها ورغم جرائم الإبادة الإسرائيلية الوحشية".


ولفتت إلى أن "العدو واهم إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار و(إسماعيل) هنية و(حسن) نصر الله و(صالح) العاروري وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع".


** مهندس طوفان الأقصى


بدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السنوار، مؤكدة أنه "قائد وطني مهندس لملحمة طوفان الأقصى، وأحد أبرز رموز النضال الفلسطيني".


كما نعت حركة "الجهاد الإسلامي" السنوار، مشيرة إلى أنه "أمضى حياته مجاهدا، وتقدم الصفوف وقاتل في سبيل الله، لم يتردد ولم يضعف، ولم يغادر سلاحه، فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني".


ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، مستدركا أن "الحرب لم تنته بعد".


وأقر الجيش الإسرائيلي الخميس، بأن قتل السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة.


وقال في بيان، إن قوة تابعة للواء 828 "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل".


ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار قُتل الأربعاء، ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة الخميس.


وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.


وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.


وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.


وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#حماس
#خليل الحية
#شمال غزة
#طوفان الأقصى
#يحيى السنوار