دون تحديد سقف زمني لعودتهم إلى منازلهم مع تواصل العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان..
أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أهالي 23 قرية جنوب لبنان، بإخلاء منازلهم والانتقال إلى شمال نهر الأولي، تمهيدا لقصفها.
جاء ذلك في بيان نشره متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، مع تواصل العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان.
وأوضح البيان أن الإنذار موجه إلى سكان قرى "قوزح، بيت ليف، ياطر، جبل البطم، زبقين، مروحين، شيحين، أم توته، بستان، الزلوطية، يارين، الظاهرية، مطمورة، مجدل زون، شمعا، طير حرفا، أبو شاش، الجبّين، بياض، المنصوري، كفرا، علما الشعب، والناقوره".
وأضاف أدرعي: "عليكم إخلاء منازلكم والانتقال إلى شمال نهر الأولي، دون تأخير".
وتابع: "يحظر عليكم التوجه جنوبا، أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرا على حياتكم".
ولم يحدد أدرعي سقفا زمنيا للعودة، مشيرا إلى أنه "سنقوم بإبلاغكم في التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
وخلال الأسابيع الأخيرة، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان عشرات القرى جنوب لبنان بإخلاء منازلهم الى أجل غير مسمى.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.