ثالث حادث بارز تشهده البلاد خلال 4 أيام
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مساء أمس الإثنين، مقتل شرطييين اثنين، وإصابة 3 ضباط إثر تفجير عبوة ناسفة كانت بحوزة أحد المطاردين الذي قتل على الفور، وذلك قرب الجامع الأزهر وسط العاصمة، القاهرة.
وقالت الداخلية، في بيان، إنه "فى إطار جهود البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف فوج أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة (غرب القاهرة) الجمعة الماضي، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بمنطقة الدرب الأحمر (وسط العاصمة قرب الأزهر)".
وأوضحت أن "قوات الأمن قامت بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته ما أسفر عن مصرع الإرهابى وأميني شرطة (رتبة أقل من ضابط) وإصابة 3 ضباط آخرين".
فيما أمر النائب العام المصري، نبيل صادق، في بيان، بفتح تحقيق عاجل في تفجير منطقة الدرب الأحمر.
فيما أكدت وزارة الآثار المصري، في بيان أن التفجير لم يؤثر على أي من المواقع الأثرية بالمنطقة التي تشتهر بالآثار لاسيما الإسلامية منها.
ونقل التلفزيون الحكومي في نبأ عاجل، غلق جميع الشوارع المؤدية لموقع التفجير، وهي شوارع جميعها تعد رئيسية في قلب العاصمة المصرية، وسط انتشار أمني.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن المطارد الذي لقى مصرعه، يبلغ من العمر 37 عاما، دون أن تكشف عن وجود انتماءات لجماعات مسلحة من عدمه، مشيرة إلى استقرار حالات المصابين المتواجدين بمشفي حكومي قريب من الحادث.
وأدان التفجير، مفتي مصر، شوقي علام، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، داعيا الشعب المصري للوقوف سويا ضد أعداء الوطن، وفق بيان.
وقال الأزهر الشريف، في بيان إنه يدين بأقسى العبارات، مشددا على وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن ،في جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها
وأدان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (أعلى هيئة مسؤولة عن تنظيم الصحافة والإعلام بالبلاد)، الحادث، مطالبا بالالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة بشأنه.
وهذا ثالث حادث بارز تشهده البلاد خلال 4 أيام، حيث وقع تفجير محدود بالجيزة الجمعة الماضي، وتلاه استهداف "إرهابي" لحاجز أمني في سيناء أسفر عن إصابة ومقتل 15 عسكريا.
والجمعة، قالت الداخلية إنها أحبطت محاولة لاستهداف قوة أمنية بعبوة بدائية الصنع، غرب القاهرة.
والسبت، أعلن الجيش مقتل وإصابة 15 عسكريا بينهم ضابط، والقضاء على 7 مسلحين، إثر تبادل لإطلاق النار عقب هجوم استهدف حاجزا أمنيا شمال سيناء (شمال شرق).
وتأتي الحوادث المتتالية بعد أيام من انطلاق برلمان مصر في مناقشات تعديلات بالدستور المصري، تتيح مد فترة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6، ووضع مادة انتقالية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.