رئيس الدفاع المدني في المركز الإقليمي تلقى اتصالا من رقم "دانماركي" بالإخلاء فورا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية
تلقى الدفاع المدني اللبناني، الخميس، اتصالا من رقم دنماركي يأمره بإخلاء مراكزه في مدينة بعلبك التاريخية شرق البلاد، بعد إنذار إسرائيلي لأهالي المدينة كاملةً وجوارها بالإخلاء الفوري تمهيدا لقصف "أهداف لحزب الله" فيها.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "العدو (الإسرائيلي) جدّد طلب إخلاء بعلبك و(بلدات) دورِس وعين بورضاي (المجاورة)، وهدد باستئناف الغارات بعد الثانية عصرا (12:00 ت.غ)".
وذكرت أن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "جدد تهديده لمدينة بعلبك وبلدتي عين بورضاي ودورِس".
وتابعت: "بعد الإنذار، تلقّى رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك، بلال رعد، اتصالا هاتفيا على خطه الرباعي التابع لوزارة الداخلية من رقم دانماركي".
وأوضحت أن "المتصل طلب منه إخلاء بعلبك والجوار، بما في ذلك مراكز الدفاع المدني، وهدد باستئناف الغارات بعد الساعة الثانية عصرا".
وتابعت الوكالة: "بالفعل، جالت سيارات الدفاع المدني في الأحياء السكنية، طالبة من السكان عبر مكبرات الصوت، الإخلاء".
وأمس الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي قصف مناطق في بعلبك، بعد إنذاره المدينة بكاملها للإخلاء فورا بذريعة قصف "أهداف لحزب الله"، ما أدى لحركة نزوح كبيرة إلى خارج المدينة.
وتهدد غارات إسرائيل بعلبك التاريخية البالغ عمرها 3000 عام، والمدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وبغارات سابقة تضررت "قبة دوريس" التي بُنيت باستخدام مواد رومانية متهدمة خلال العصر الأيوبي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.