مسؤولون في معهد الأرصاد الجوية وصفوا هطل الأمطار "بطريقة غير مسبوقة" في منطقة فالنسيا بأنه "أسوأ فترة في القرن"
أعلنت السلطات الإسبانية، الخميس، مصرع 95 شخصا ووقوع أضرار كبيرة جراء فيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة شهدتها منطقة شرق البلاد.
وفي حديث للإعلام الإسباني، وصف مسؤولون في معهد الأرصاد الجوية الحكومي، هطل الأمطار "بطريقة غير مسبوقة" في منطقة فالنسيا بأنه "أسوأ فترة في القرن".
وقال المسؤولون إن أمطار عام كامل هطلت في 8 ساعات فقط، إذ سقط 491 لترا من الأمطار على كل متر مربع في مقاطعات بايبورتا وأوتيل وشيفا، والتي تعرضت لأكبر قدر من الأضرار.
ولا يزال العديد من الضحايا مفقودين في كارثة الفيضانات التي أودت بحياة 95 شخصا، 92 منهم في فالنسيا و3 في كاستيل لا مانشا، وفق المسؤولين.
وكانت أعلى حصيلة للوفيات في بايبورتا بفالنسيا بواقع 45 حالة، فيما أفاد سكان بالمنطقة التي يبلغ عدد قاطنيها نحو 25 ألف نسمة، في مقابلات صحفية، بأن "الحياة لم تعد طبيعية بالنسبة لنا".
من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، في تصريح صحفي، أن الوضع سيئ للغاية في المناطق المنكوبة التي تعمل فيها الوحدات العسكرية، مبينة أنه "لا يزال هناك كثير من الضحايا".
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي توجه إلى فالنسيا، في تصريح صحفي، إن حالة الطقس لا تزال حرجة للغاية ويجب على المواطنين مواصلة توخي الحذر.
وأضاف: "أولويتنا العثور على المفقودين، ولهذا سيتم تقديم كل الدعم برا وجوا وبحرا، وستستمر جهود البحث والإنقاذ".
ولفت إلى أنه سيتم استنفار جميع الموارد الاقتصادية للدولة لإعادة إعمار الأماكن التي تم إعلانها "مناطق منكوبة" وسيتم توفير الموارد أيضا من الاتحاد الأوروبي.
كما أعلن كارلوس مازون، رئيس حكومة فالنسيا المتمتعة بالحكم الذاتي، أنه سيتم تقديم "250 مليون يورو من المساعدات النقدية الفورية والمباشرة" للمتضررين.
وفي السياق، ومع ظهور المشاكل الأمنية بعد الكارثة التي شهدتها المنطقة، شوهدت حالات نهب في العديد من الأماكن.
وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 39 شخصا حاولوا نهب المحلات التجارية في مراكز التسوق، بظل أزمة مياه وغذاء في المنطقة.
وفي فالنسيا تم تعليق التعليم، وإلغاء خدمات القطارات إلى مدريد لمدة 15 يوما، وإغلاق وسائل النقل على العديد من الطرق، فضلا عن إغلاق 8 مستشفيات بسبب الفيضانات، ولا يزال 77 ألف منزل دون كهرباء.
وأعلنت السلطات أن الأمطار الغزيرة والعواصف لا تزال فعالة في المناطق الشرقية والجنوبية من إسبانيا، رغم أنها تراجعت مقارنة باليومين الماضيين.