و279 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية شجبت فيه "صمت المجتمع الدولي حيال هذه الوحشية"..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا من المسعفين منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 178 قتيلا و279 جريحًا، بعد استهداف اليوم أسفر عن مقتل 4 مسعفين في بلدة دردغيا بقضاء صور في محافظة الجنوب.
جاء ذلك في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، قال فيه إن "العدو الإسرائيلي استهدف نقطة تجمع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني على مفرق دردغيا، ما أدى إلى استشهاد 4 مسعفين".
وبحسب البيان، "ما لبث العدو الإسرائيلي أن استهدف نقطة ثانية للجمعية في بلدة سلعا، ما أدى إلى احتراق آلية، فيما نجا المسعفون بأعجوبة".
وأوضح أنه "بذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 178، وعدد الجرحى إلى 279، وعدد الآليات المستهدفة إلى 246".
وأضاف البيان أن "وزارة الصحة العامة تتوقف أمام مسلسل الاعتداءات على المسعفين اليوم في 4 استهدافات متواصلة في أقل من 3 ساعات، ما يزيد على الحصيلة المرتفعة والدامية للقطاع الإسعافي".
وشددت الوزارة على أن "صمت المجتمع الدولي حيال هذه الوحشية غير مبرر، في وقت يجب إعلاء الصوت لإعادة العمل بالقوانين الإنسانية ووضع حد لآلة الوحشية المستمرة بالفتك بالطواقم العاملة على الخطوط الأمامية".
وفي بيان سابق الخميس، قالت الوزارة إن "غارة العدو الإسرائيلي على آلية تابعة لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في دير الزهراني، أدّت إلى استشهاد مسعف وإصابة 2 آخرين بجروح واحتراق الآلية".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.