وزير الخارجية أرارات ميرزويان قال إن "التحقيق في الأحداث المأساوية في التاريخ" ليس على جدول أعمال السياسة الخارجية...
قال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، إن الاعتراف الدولي بالأحداث التي شهدتها الدولة العثمانية والأرمن عام 1915 لا يأتي على رأس أولويات وزارته.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الخميس خلال مناقشات مشروع ميزانية العام 2025 في البرلمان.
وأفاد أن "التحقيق في الأحداث المأساوية في التاريخ" ليس على جدول أعمال السياسة الخارجية أو أولويات وزارة الخارجية.
وأكد ميرزويان أن أرمينيا ترغب في تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة، ولفت إلى إحراز تقدم جدي في مفاوضات اتفاق السلام المقرر توقيعه مع الجارة أذربيجان خلال العام الجاري.
وأضاف: "نعتقد أننا سننجح في المستقبل القريب في التوصل إلى توافق بخصوص مادة أو مادتين من الاتفاق ما زالت موضع خلاف، وأود أن أعرب عن تفاؤلي الحذر فيما بعد بجاهزية اتفاق السلام للتوقيع".
وحول ترسيم الحدود مع أذربيجان، قال ميرزويان إنه تم التوقيع على لائحة العمل المشتركة للجان المسؤولة عن ذلك، وأنها ستواصل عملها خلال 2025.
وتطالب أرمينيا ولوبياتها في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بأن ما جرى خلال عملية تهجير الأرمن عام 1915 "إبادة جماعية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية للتاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
جدير بالذكر أنه في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.