و14 مصابا، وترافق التصعيد مع إنذارين لسكان مدينة بعلبك مركز القضاء وبلدتين فيه بالإخلاء الفوري..
قتل الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الخميس، 7 أشخاص وأصاب 14 آخرين، إثر غارات على بلدات بقضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل شمال شرقي لبنان.
يأتي ذلك في اليوم الثاني من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء، والذي ترافق مع إنذارين بالإخلاء الفوري، وجههما جيشها لسكان مدينة بعلبك، مركز القضاء، وبلدتين فيه.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الحصيلة النهائية للغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة مقنة في بعلبك، بلغت 6 شهداء و6 جرحى، أحدهم حالته خطرة".
وأضافت أن غارة أخرى لمقاتلة إسرائيلية "دمرت منزلا في بلدة الكيال بمحيط مدينة بعلبك، ما أدى إلى سقوط شهيدة وإصابة 5 مواطنين"، لم توضح مدى خطورة حالاتهم.
وتابعت: "في بلدة دورس، أصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة" جراء غارة إسرائيلية أخرى قرب مبنى "قصر العلوم" (مؤسسة للخدمات التعليمية).
ولفتت الوكالة إلى عدم تسجيل إصابات في الغارتين اللتين شنهما الطيران الإسرائيلي قرب دوار بلدة دورس، وبجوار مركز الدفاع المدني الإقليمي في حي التعاضد.
وجاءت الغارات الجديدة على بعلبك بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا لسكان مدن وبلدات في هذا القضاء بإخلائها فورا.
إذ أنذر متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس، سكان مدينة بعلبك (مركز القضاء) وبلدتي عين بورضاي ودورس المجاورتين بإخلائها فورا، بادعاء أنها "منطقة قتال ينوي الجيش مهاجمة واستهداف بنى تحتية ومصالح ومنشآت ووسائل قتالية تابعة لحزب الله بها".
وهذا هو الإنذار الثاني من نوعه خلال 24 ساعة للمناطق ذاتها.
فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارات الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، تجاوزت مناطق الإنذار إلى بلدات أخرى، لافتة إلى أن 3 غارات منها استهدفت منازل ومناطق سكنية، ما أودى بحياة 22 شخصا، معظمهم أطفال ونساء.
وعلى النحو ذاته، شملت الغارات اليوم مناطق غير تلك التي حددها الجيش الإسرائيلي بإنذاره.
بدوره، استنكر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، في وقت سابق اليوم، إنذار الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء مدن بكاملها، معتبرا ذلك "جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي".
وبعلبك مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. ويخشى المسؤولون اللبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.