أطلق مؤتمر "أمة رائدة للقدس عائدة"،أمس السبت، 3 مبادرات لنصرة القضية الفلسطينية، في اليوم الثاني والأخير لانعقاده.
جاء ذلك على هامش المؤتمر، الذي انطلق أمس الجمعة، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وينظم المؤتمر "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.
وتتعلق المبادرات الثلاث بدعم التعليم في الداخل الفلسطيني، ومبادرة مناهضة الصهيونية، ومبادرة مناهضة قانون القومية في الداخل الإسرائيلي.
وتهدف مبادرة تنسيقية مناهضة الصهيونية، إلى حشد شرائح الأمة في المجتمع الإسلامي والعالمي بمختلف تخصصاتهم ومرجعياتهم على مناهضة المشروع الصهيوني، حسب المنظمين.
وفي السياق، قال مشرف المبادرة بشار شلبي، للأناضول، إن "مبادرة تنسيقية مناهضة الاحتلال، تأتي لتجميع جهود الهيئات والمؤسسات الناشطة للتصدي للاحتلال الصهيوني، وعنصريته وانتهاكاته القانونية".
وأضاف شلبي: "ربما يكون هناك تطوير لأعمال هذه التنسيقية لتشكل حراك عالمي ضد الاحتلال الصهيوني".
وأشار أن "المبادرة تأتي في وقت الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، من خلال الوقوف معهم والحيلولة دون محاسبتهم".
وأردف: "لذلك هذا الوقت جيد لإحياء وعي النخب العالمية تجاه خطورة العنصرية الصهيونية".
بدوره أكد محمد عمر، مشرف مبادرة مناهضة قانون القومية العنصري، أن "القانون كارثي لأنه يشرعن السياسات العنصرية والإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني على الأرض الفلسطينية، من خلال الاستيطان وإلغاء حق العودة ولم شمل اليهود على أرض فلسطين".
وأضاف: "سنقوم بحملات عالمية لتسليط الضوء على القانون الإجرامي، وجلب التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية".
وأقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، قانون القومية في 19 يوليو/تموز الماضي، وينص على أن "إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، و"يشجع الاستيطان" في الضفة الغربية.
أما المبادرة الثالثة وهي "دعم التعلم من أجل فلسطين"، فتهدف إلى دعم الجامعات الفلسطينية عموماً، والجامعة الإسلامية في قطاع غزة على وجه الخصوص، بحسب المنظمين.
ويسعى مؤتمر "أمة رائدة للقدس عائدة" الذي يختتم أعماله اليوم، لإعادة القضية الفلسطينية إلى الضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.
و"صفقة القرن "هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.
ويشارك في المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات المختصة بالقضية الفلسطينية.
ويعقد المؤتمر في ظروف صعبة ومقلقة تمر بها القضية الفلسطينية.
ومنذ وصوله الرئاسة الأمريكية، عام 2017، اتخذ دونالد ترامب قرارات تنتهك الحقوق الفلسطينية، أبرزها الاعتراف بالقدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، في 14 مايو/ أيار 2018.