أهدى مواطن تركي بولاية دوزجة (شمال)، ابنته، سيارة أحلامها من أموال ادخرها بعد إقلاعه عن التدخين قبل 14 عاما.
تانجو أجار (53 عاما) الذي كان مدخنا شرها في الماضي، اتخذ قرار الإقلاع عن التدخين، بعدما أصابت سيجارته يد ابنته "ثناء" عن طريق الخطأ في أحد الأيام، قبل 14 عاما عندما كنت طفلة بعمر 9 سنوات.
ومنذ ذلك اليوم، بدأ أجار بادخار المال الذي كان ينفقه لشراء السجائر، دون أن يخبر عائلته بالأمر، وفتح حسابا مصرفيا باسم ابنته لتجميع تلك الأموال.
وفي حديث مع الأناضول، قال أجار إنه كان يلحق الأذى بعائلته والأشخاص في محيطه في الماضي دون أن يعلم بذلك، بسبب تدخينه بشراهة كبيرة.
وأضاف أنه قرر الإقلاع عن التدخين قبل 14 عاما، عندما حرق يد ابنته بسيجارته بالخطأ يوما ما، ولم يشربها مجددا منذ ذلك اليوم.
وأضاف أنه اشترى أول سيارة لابنته عندما حصلت على شهادة القيادة وبدأت مرحلة الدراسة الجامعية بعد 10 سنوات من تركه التدخين، حيث كان قد أدخر مبلغ 45 ألف ليرة تركية حينها.
وأردف أنه استمر في ادخار المال بعد ذلك اليوم، حيث باع السيارة القديمة واشترى لابنته سيارة أحلامها بعدما تخرجت من الجامعة وأصبحت معلمة.
وأوضح أن ابنته تحذر طلابها باستمرار من التدخين وأضراره الكثيرة، حيث تحكي قصتها كمثال عن ذلك.
بدورها، اعربت الابنة ثناء (23 عاما)، عن بالغ سعادتها لأنها كانت وسيلة لترك والدها التدخين، معربة عن دهشتها الكبيرة حين علمت أنه اشترى لها سيارة من مدخرات أموال السجائر.
وأضافت أنها تشعر بسعادة كبيرة لأنها حصلت على سيارة أحلامها، إلا أنه سعادتها الأكبر تكمن في إقلاع والدها عن التدخين وحفاظه على صحته وسلامته.