أفادت بلومبيرج الأمريكية بأن الدول الخليجية الكبرى كالسعودية والإمارات العربية المتحدة، تجري محادثات سرية وعلنية مع تركيا بهدف تعزيز وتحسين العلاقات.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبعد تطبيع العلاقات مع قطر، تقوم بإجراء لقاءات سرية وعلنية مع تركيا، بهدف تطوير العلاقات، ولا سيما في مجال التجارة والأمن.
وبحسب وكالة بلومبيرج، فإن السعودية والإمارات يتخذان خطوات لتحسين العلاقات مع تركيا، مشيرةً إلى أن تلك العلاقات من الممكن أن تفيد التجارة والأمن في البلدين.
وعلى ذات الصعيد، ذكرت الوكالة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة تمكنتا من إنهاء الخلاف مع قطر مؤخرًا.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن مسؤول تركي أن تركيا والإمارات ناقشتا إزالة الحواجز أمام التجارة بينهما، مضيفًا أن المبادرات شجعت على اتخاذ قرار أخير باستئناف الرحلات بين البلدين، التي كانت جائحة كورونا قد أوقفتها.
وأوضحت الوكالة أن تركيا لم تتخلى عن فكرة دعم "الإخوان المسلمون"، مشيرةً إلى أن الإمارات والسعودية تعتبران "الإخوان المسلمون" تهديد كبير.
وفي سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن سوق التصدير يعد ورقة مساومة قوية، منوهةً إلى أن الإمارات هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في الشرق الأوسط بعد العراق، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية نحو 8 مليارات دولار في عام 2019.
وأوضحت الوكالة أن السعودية، تزود تركيا بالنفط والمواد الكيميائية، وهي في الوقت نفسه أحد أكبر أسواقها الإقليمية على الرغم من تراجع الصادرات.
وعلى صعيد أخر، فقد تم تضمين تفاصيل رائعة في المقال، حيث أجرى أندرياس كريج، المحاضر في جامعة كينجز كوليدج اللندنية، تقييماً لإمكانية التقارب بين تركيا ودول الخليج.
وأشار إلى أنه قد تستمر الخلافات الأيديولوجية، وقد تستمر المشاكل والاختلافات، إلا أن تطوير صناعة الدفاع السعودية قد يعيد التقارب بين الرياض وأنقرة.
وأفاد كريج بأن السعودية ترى بأنها ستستفيد بشكل خاص من تجربة تركيا حول المسيرات والطائرات بدون طيار والأسلحة الأخرى.
وترى الحكومة السعودية أن تركيا بهذه الأمور لديها المعرفة والمهارات، ويمكن أن تعود بفائدة كبيرة على المملكة.
الجدير ذكره أن المملكة العربية السعودية تتبادل مليارات الدولارات في صناعة الدفاع كل عام، حيث تذهب معظم الأموال السعودية في هذا المجال للولايات المتحدة الأمريكية.