قال الأستاذ الدكتور جيورجوس فيليس، محلل في الشؤون الأوروبية والأستاذ في العلاقات الدولية وخبير بالأمن الجيوسياسي، إن " عام 2021 سيشهد صراعًا طفيفًا بين اليونان وتركيا".
جاء ذلك في مقابلة مع موقع "بينتا بوستا غاما" الإخباري اليوناني، تطرق خلالها إلى الأزمة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية والعلاقات اليونانية التركية.
وأكد فيليس أنه لن تكون هناك حرب كبيرة بين اليونان وتركيا، بحيث يستمر الصراع يومين أو ثلاثة أيام حسب تعبيره.
لا أحد يثق بنا
وعلى الصعيد ذاته، وحول سؤال عن مدى ثقة القوى العظمى باليونان، أجاب فيليس: "القوى العظمى لا تثق بأثينا".
وقال فيليس : "لنتذكر أن رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس اعتذر لتركيا عندما وقع الاصطدام بين الفرقاطة اليونانية "ليمنوس" والفرقاطة التركية "كمال ريس".
وأضاف : "اليونان لن تبدء بالهجوم أبدًا ونحن وصلنا إلى حد الاستسلام والتنازل عن جزء من تاريخنا وثقافتنا".
وأردف: "كيف سيتحالف معنا الفرنسيون أو الإسرائيليون؟ لا أحد يصدقنا على أي حال!".
لندع فرنسا تواجه الأتراك
من جهة أخرى، انتقد فيليس اتفاق التعاون الدفاعي بين اليونان وفرنسا، مؤكدًا أنه يجب على وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس أن يجيب لماذا إلى الآن الاتفاق المؤجل.
وأضاف فيليس: "أريد أن أصدق وزير الخارجية اليوناني ولكن المهم أن نحصل على اتفاقية عسكرية مع فرنسا والحل المؤقت أن يأتي أسطول رافال وفرقاطتين فرنسيتين إلى بلادنا، ليس لبناء قاعدة، بل لإعاقة الأتراك في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط".
و أشار فيليس إلى أن الأمر بالنسبة للفرنسيين لا يتعلق بثلاثة مليارات من أجل فرقاطة "بيلهارا"، مؤكدًا أن القضية ليست قضية مال بل مسألة إرادة سياسية لليونان.
وأفاد فيليس أن فرنسا ترى تركيا، التي تقوى في المنطقة، تشكل خطرًا كبيرًا، خاصة أن الوجود الفرنسي في شمال أفريقيا على المحك حسب تعبيره.
تركيا تطورت في الصناعات الدفاعية رغم الأزمة القبرصية
وعلى صعيد آخر، قال فيليس: "بعد الأزمة القبرصية عام 1974 والحظر الأمريكي على تركيا، قد نقول أن القوات المسلحة التركية قد تشتت لكن التطور الدفاعي التركي يرينا عكس ذلك".
وأشار فيليس إلى أنه بعد 40 عامًا من الأزمة القبرصية حدث تطور ملحوظ في مجال الصناعات الدفاعية التركية مؤكدًا أن أنقرة أنشأت صناعة دفاعية كبيرة في السنوات الأخيرة.
وأردف: "بغض النظر إذا كان هناك علاقة بالعقوبات الأمريكية الأخيرة، فإن الأتراك يشعرون بقوة ويزدادون قوة في السنوات الماضية".
وأوضح فيليس أن بعض الحكومات اليونانية قامت بتحركات لتحسين صناعة الدفاع لكن البلاد مشتتة ولا تريد الحصول على الاستقلال من القوى العظمى حسب تعبيره.
وأكد فيليس أن الدولة اليونانية يمكنها فعل ذلك في أي وقت لأن هناك موارد بشرية ولكن لا توجد إرادة سياسية.