عمليات عسكرية تركية متواصلة في إدلب وليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وشمال العراق، تأتي بالتزامن مع ظهور أزمة جديدة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، قد لا تكون منفصلة عن هذه التطورات الإقليمية، حيث أشار خبراء إلى أن أنشطة القوات المسلحة التركية العسكرية والنجاحات التي حققتها تزعج بعض الجهات الفاعلة العالمية فهم يحاولون فتح جبهة جديدة ضد تركيا.
عززت تركيا وجودها على جبهات متعددة من خلال عملياتها العسكرية وأنشطتها خارج الحدود.
ويشار إلى أن القوات المسلحة التركية نشرت 11,000 جندي إضافي في المنطقة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، في حين تعرض تنظيم بي كا كا الإرهابية لضربات شديدة خلال عمليات مخلب النسر في شمال العراق.
مكاسب هامة تحققت في ليبيا
وعلى الصعيد ذاته، هناك مناطق أخرى ركزت تركيا أنشطتها عليها، حيث تواصل القوات المسلحة التركية تقديم التدريب العسكري والخدمات الاستشارية لقوات حكومة الوفاق الليبية، علاوة على ذلك، فإنها تستعد لإنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين قاعدة الوطية الجوية وقاعدة بحرية في ميناء مصراتة.
القوات المسلحة التركية مستعدة في أي وقت
من جانب آخر، إن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه ليست مستقلة عن عمليات تركيا العسكرية، حيث تواصل سفن الحفر التركية العمل في أكثر من منطقة، وذلك بالتزامن مع إجراء القوات المسلحة التركية مناورات هناك، والتي بدورها توجه رسالة واضحة: "نحن مستعدون في أي وقت".
فتح جبهة جديدة ضد تركيا
وفي ذات السياق، تستمر العملية التركية على جبهات متعددة بنجاح بالتزامن مع وقوع صراعات وراء الكواليس على خط الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
حول هذه التطورات تحدث العقيد المتقاعد والخبير الأمني أونال أتاباي إلى صحيفة يني شفق، حيث أشار أن أنشطة تركيا وإنجازتها، خاصة في ليبيا والعراق وسوريا، تزعج الجهات الفاعلة العالمية.
وبدوره نوه أتاباي أن هذه الجهات تحاول خلق أزمات جديدة في المنطقة لتوسيع خط المواجهة ضد تركيا.
"منطقة توفوز لها أهمية استراتيجية"
وعلى ذات الصعيد، وفي معرض الإشارة إلى توقيت استفزازات أرمينيا الأخيرة، قال أتاباي: "ناغورني - كاراباخ لها وضع قانوني، حيث كان القتال يجري على خط الحدود، ولكن الآن يجري في توفوز وهي منطقة مستقلة عن منطقة النزاع الحدودي "ناغورني – كاراباخ"، علاوة على ذلك، تعد منطقة هامة من الناحية الاستراتيجية لأن خطوط الأنابيب وخطوط السكك الحديدية تمر عبر هذه المنطقة".
وتساءل أتاباي هل يمكن لأرمينيا أن تقوم بخطوة لإجبار كاراباخ على الاعتراف باستقلالها لأذربيجان وإجبارها على ذلك؟ مؤكدًا أنه يجب علينا التفكير بهذا السؤال.
.ومن ناحية أخرى، أكد أتاباي أنه قد يكون لدى تركيا استراتيجية لفتح جبهة أخرى خارج جبهتي ليبيا وسوريا وتوسيع منطقة القتال التركية
ويجدر بالذكر أن وزارة دفاع أذربيجان قد أعلنت يوم الأحد الماضي تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة توفوز الحدودية.
