أدان زعيم "الحركة القومية" التركي دولت بهتشلي، موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروعي قانونين، يتعلق أحدهما بفرض عقوبات على تركيا، والآخر يعترف بالمزاعم الأرمنية ضد الدولة العثمانية.
وقال بهتشلي في تصريح للصحفيين بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، "أدين القرار المزعوم لمجلس النواب".
وأضاف: "العلاقات وروابط الشراكة الودية والاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة أصيبت بجرح عميق".
وأشار إلى أن محاربة تركيا الإرهاب "أزعجت العديد من الأوساط".
ووصف بهتشلي، موافقة مجلس النواب الأمريكي على المشروعين بأنه "انحراف عن الحقيقية لا مبرر له".
واعتبره "موقفا لا ينم عن حسن نية. بالطبع، هذا القرار الفاسد ليس له أي اعتبار".
كما وصف قرار مجلس النواب حول المزاعم الأرمنية ضد الدولة العثمانية بـ "الباطل"، مضيفا: "لا توجد أمثلة للإبادة الجماعية في ماضينا، ولا أساس لهذا الافتراء والتهمة الباطلين".
وقال إن "مجلس النواب من خلال موافقته على مشروع قانون حول مزاعم الإبادة، تجاهل الحقائق التاريخية، وفتح علنا جبهة ضد الأمة التركية".
وأضاف: "إذا كان مجلس النواب الأمريكي يبحث عن أمثلة للمذابح والإبادة الجماعية، فعليه أن يحاول إلقاء نظرة على جرائم القتل الجماعية التي ارتكبتها (الولايات المتحدة) بلا رحمة، وعلى المظلومين الذين قتلتهم بسبب لون بشرتهم".
وتابع: "الذين يشوهون ماضينا المجيد قبل أن يطهروا أياديهم من بقايا الدماء التي أراقوها، هم مجرمون ذوو سوابق أمام الضمير الإنساني".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة من خلال تحالفها مع المنظمات الإرهابية، لم تنتهك كل القيم الإنسانية فقط، بل حطمت مبادئ القانون الدولي.
والثلاثاء، تبنى مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ "الإبادة الجماعية"، وآخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة تنفيذها عملية "نبع السلام" ضد الارهاب شمالي سوريا.