وزير مغربي: علاقاتنا مع تركيا "أخوّة" وليست مصالح

Ersin Çelik
09:3125/07/2018, Wednesday
تحديث: 25/07/2018, Wednesday
الأناضول
وزير الشؤون العامة والحكامة المغربي، لحسن الداودي
وزير الشؤون العامة والحكامة المغربي، لحسن الداودي

جاء ذلك في كلمة له بمؤتمر دولي بالرباط


قال وزير الشؤون العامة والحكامة المغربي، لحسن الداودي. إن علاقات بلاده وتركيا "أخوة" وليست مجرد مصالح مشتركة.

جاء ذلك في كلمة له بمؤتمر دولي بالرباط بعنوان "المغرب وتركيا 500 سنة من الذاكرة المشتركة".

المؤتمر، الذي افتتح أمس الثلاثاء، ويستمر ليومين، شهد مشاركة مسؤولين حكوميين من البلدين ومؤرخين وباحثين في تاريخ العلاقات التركية المغربية.

وينظم المؤتمر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمغرب، بالتعاون مع مؤسسة أرشيف الدولة بتركيا، ومعهد تاريخ تركيا، والسفارة التركية بالرباط.

وأضاف الداودي، في الكلمة، أن "العلاقات بين المغرب وتركيا امتدت عبر قرون وستمتد في القرون اللاحقة".

وأشار إلى أنها "علاقات أخوة وليست مصالح، لأن علاقات الأخوة أكثر من علاقات الصداقة أو غيرها".

ونوه بأن البلدين كان لهما دور كبير في التاريخ الإسلامي، داعيا الجيل الجديد إلى "التعرف على التاريخ المشترك للبلدين لبناء ثقافة جديدة تساير العصر في إطار الأخوة".

وقال مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمته، إن المؤتمر بـ"غير المسبوق" يأتي "احتفاء بالإرث التاريخي الممتد عبر قرون".

واعتبر أن الذاكرة التاريخية المشتركة بين البلدين "هي أوسع وأرحب تاريخيا من أن يحصرها البعض عنوة وعن قصد، في مناوشات جانبية".

وشدد على أن "الشعبين تمازجا إنسانيا وثقافيا، وبالمجمل تمازجا حضاريا".

بدوره، قال السفير التركي بالرباط، أدهم بركان أوز، إن علاقات البلدين تمتد إلى خمسة قرون، بينها 3 قرون من الجوار، إبان الدولة العثمانية.

وأشار إلى أن "علاقات الأخوة والجوار والقرب والثقة بين البلدين ممتدة عبر التاريخ"، مضيفاً أن ذلك انعكس في صورة "التعاون الوثيق" بين البلدين في جميع المجالات.

وقال إن البلدين كما يشتركان في التاريخ يشتركان في القواسم الحضارية والثقافية، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى تعزيز التقارب والتعاون مع المغرب.

من جانبه، قال رفيق توران، رئيس معهد تاريخ تركيا، إن الأرشيف التركي من بين الأكبر في العالم، مقارنة بالأرشيف البريطاني والصيني والفرنسي، حيث يحتوي على 140 مليون وثيقة.

وأضاف أن هذا يعطي إمكانية كبيرة للتعاون والشراكة بين المغرب وتركيا ويزيد من أهمية تثمين التاريخ المشترك بينهما.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم كتاب "الذاكرة المشتركة المغربية التركية"، الذي أصدرته المندوبية السامية لقدماء المقاومين، أمس.

كما شهد افتتاح المؤتمر تنظيم رقصات تقليدية تركية تنتمي إلى مناطق مختلفة من البلاد.

وعلى هامش المؤتمر ينظم معرض للعلاقات المغربية التركية من خلال الأرشيف العثماني.
#المغرب
#تركيا