وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس لأناضول: - يجب أن تربح أوكرانيا الحرب ضد روسيا وإلا سيتعرض أمن المنطقة بأكملها للخطر- ندعو ألمانيا والدول الأخرى إلى تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد المتطورة ودعمها عسكريا- نستهدف شراء طائرات حربية مسيّرة من طراز "بيرقدار" من تركيا
قال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس، إنهم يسعون لتعزيز دفاعاتهم بمسيرات تركية الصنع.
وأضاف أن "بلاده تدعم أوكرانيا بقوة لتحقيق النصر في حربها ضد روسيا"، مشيرا إلى أن "عدم انتصارها يعرض أمن المنطقة للخطر".
وفي مقابلة مع "الأناضول"، أضاف أنوسوسكاس أن "العديد من الدول المتحالفة (دول البلطيق) اتخذت مؤخرا قرارات تاريخية لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير"، على خلفية استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى دعم قواتها المسلحة، وفي سبيل ذلك "عقدت شراكة مع شركة بايكار التركية للصناعات العسكرية، لشراء طائرات مسيّرة" وهي الطائرات نفسها التي قدمتها الشركة إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022، هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".
المنطقة في خطر
وعن الموقف من الحرب الروسية، أكد وزير الدفاع الليتواني، أن بلاده "تقف إلى جانب أوكرانيا، يجب أن تربح كييف هذه الحرب، وإلا سيتعرض أمن المنطقة بأكملها للخطر".
وأضاف أن "روسيا تشكل تهديدا مباشرا وهاما على المدى الطويل بالنسبة لبلاده، وتُثبت حربها ضد أوكرانيا أن التهديد العسكري تجاه المنطقة حقيقي، لذلك تقدم فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) دعما قويا لأوكرانيا لتحقيق النصر".
وتابع أن "ليتوانيا تتشارك في الحدود مع كالينينغراد (جيب روسي يطل على البلطيق) وبيلاروسيا، ويظهر الموقف العسكري العدواني لروسيا وعسكرتها لمنطقة كالينينغراد وجود تهديد خطير ضد ليتوانيا والمنطقة".
وذكر أن "العديد من الدول المتحالفة، اتخذت مؤخرا قرارات تاريخية لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير"، في إشارة إلى بولندا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.
والثلاثاء، أعلنت بولندا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، في بيان، الاتفاق على زيادة التعاون بينها ومواصلة دعم أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية البلدان الأربعة في العاصمة اللاتفية ريغا.
وشدد أنوسوسكاس، على أهمية "تعزيز منظومة الردع في الناتو (حلف شمال الأطلسي) وخاصة الموقع الدفاعية للحلف في دول البلطيق، ليكون مستعدا للرد السريع في حالة وجود تهديد".
ورحب "بتزويد بولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أوكرانيا بدبابات متطورة"، داعيا ألمانيا والدول الأخرى بإمداد أوكرانيا بدبابات ليوبارد (الألمانية) المتطورة، ودعمها عسكريا لهزيمة روسيا.
اتفاقية بايكار
وعن النفقات الدفاعية لبلاده، أوضح أنوسوسكاس أن "الحكومة الليتوانية اتخذت خطوات حازمة تجاه زيادة الإنفاق الدفاعي، وأنها تعتزم رفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".
وأشار إلى أن "وزارة الدفاع في فيلنيوس، تعكف على دراسة جميع الخيارات الممكنة، لزيادة القدرات العملياتية للقوات المسلحة الليتوانية".
وفي سبيل تقوية قواتها، قال أنوسوسكاس: "في العام الماضي (2022)، دخلت وزارة الدفاع الوطني الليتوانية في شراكة مع شركة بايكار التركية، للصناعات العسكرية".
وذكر أن شراكة ليتوانيا مع "بايكار" التركية، تستهدف "شراء طائرات حربية مسيّرة من طراز (بيرقدار- Bayraktar)، إضافة إلى كميات معيّنة من الذخيرة".
ونظم مواطنون في ليتوانيا وأوكرانيا وبولندا ولاتفيا والنرويج وكندا حملات تبرع لشراء مجموعة من الطائرات المسيرة "بيرقدار تي بي 2" (Bayraktar TB2) لصالح الجيش الأوكراني.
من جهتها، قدمت شركة "بايكار" للجيش الأوكراني الطائرات المسيرة، وتبرعت بدورها بالأموال التي جمعتها الحملات في الدول المختلفة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأوكراني.
ومسيّرات "بيرقدار TB2" واحدة من أشهر الطائرات بدون طيار في العالم، يستخدمها الجيش وقوات حرس الحدود والأمن والاستخبارات في تركيا، إلى جانب استخدامها في بلدان أخرى مثل أذربيجان، وقطر، وبولندا.