وزير المالية الإسرائيلي المتطرف ادعى أن "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل"..
عارض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبذلك ينضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض هكذا اتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.
وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة "كول بارما" المحلية: "هذا ليس الوقت المناسب لإعطاء حماس طوق النجاة".
وتابع: "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة سحقها (أي حماس) والضغط عليها حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.
وزعم أن "الصفقات التي نطلق فيها سراح مئات القتلة الذين يعودون إلى قتل اليهود، والتي نترك فيها شمال قطاع غزة ونسمح لمليون من سكان غزة بالعودة إلى هناك ونقضي على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة – هذا خطأ فادح"، وفق تعبيراته.
وتابع سموتريتش: "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأشهر الماضية، إلى إن معارضة سموتريتش وبن غفير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدة عروض وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.
ويطالب سموتريتش وبن غفير بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين.
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكرية) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قال مسؤولون إسرائيليون وإعلام عبري، أن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى.
فيما قالت حركة "حماس"، الثلاثاء، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع شروطا جديدة.
كما أفادت وسائل إعلام مصرية، بينها قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" (خاصتان)، مساء الثلاثاء، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة أشفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.