القيادي محمود المرداوي قال إن "تغول المستوطنين على قرى الضفة واعتداءاتهم المستمرة هي جرائم لن يردعها إلا الرصاص والعمل المقاوم"
قالت حركة حماس، الأربعاء، إن العمليات التي ينفذها مقاتلون ينتمون إلى فصائل فلسطينية في الضفة الغربية تأتي في إطار الرد على مخططات الضم الإسرائيلية.
وأضاف القيادي محمود المرداوي، أن العمليات التي ينفذها "مقاومون تحمل رسائل من نار وعبر فوهات البنادق للمستوطنين وقادتهم أمثال (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، ردا على مخططات الاحتلال بضم الضفة الغربية".
وتابع المرداوي، في بيان، أن هذه العمليات "تثبت أن المقاومة في الضفة الغربية عصية على الانكسار".
وأشار إلى أن "تغول المستوطنين على قرى الضفة واعتداءاتهم المستمرة، هي جرائم لن يردعها إلا الرصاص والعمل المقاوم".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن سائق حافلة إسرائيليا تعرض لإصابة طفيفة إثر إطلاق نار على الحافلة بعد نقلها مستوطنين إلى موقع "قبر يوسف" في مدينة نابلس شمالي الضفة.
ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس، الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في المكان، لكن علماء آثار نفوا صح هذه الرواية، وقالوا إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعهد سموتريتش خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "الصهيونية الدينية"، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبموازاة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 815 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و500، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والنساء، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.