بالمحكمة المركزية في تل أبيب حيث ترجح هيئة البث الإسرائيلية استمرار مثوله للإدلاء بإفادته على مدى 4 ساعات..
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الرابعة، الأربعاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده.
وكان من المقرر أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة الثلاثاء، لكنه طلب عدم المثول بداعي الانشغال بقضايا أمنية ليتضح لاحقا أنه توجه إلى "جبل الشيخ" بالمنطقة العازلة مع سوريا.
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة للإدلاء بإفادته، الأربعاء، مدة 4 ساعات.
وقالت الهيئة: "استؤنفت في المحكمة المركزية في تل أبيب، محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ يواصل الإدلاء بإفادته كمتهم في قضايا فساد".
وأضافت: "يتم التركيز اليوم من خلال استجواب هيئة الدفاع عنه حول قضية 4000 بيزك (شركة اتصالات) – واللا (موقع إعلامي)، وعلاقة نتنياهو مع مالك الموقع سابقا شاؤول ألوفيتش، وإبرام صفقة مبنية على مبدأ الأخذ والعطاء بينهما بحسب لائحة الاتهام في هذه القضية".
وتابعت: "تحاول هيئة الدفاع من خلال استجواب نتنياهو تفنيد جميع البنود الواردة في اللائحة، وأن موقع واللا لم يقدم على تبييض صفحة نتنياهو إعلاميًا، بل بالعكس، وتورد هيئة الدفاع مقتطفات من أخبار نشرت عبر الموقع تسيء إلى نتنياهو".
وتم استئناف محاكمة نتنياهو الأسبوع الماضي، حيث مثل أمام المحكمة مرتين يومي 11 و12 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بينما كان مثوله الثالث الاثنين الماضي (16 ديسمبر).
ويتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة حتى الانتهاء من الاستماع إلى ردوده حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكر الاتهامات مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".