عبر توقيع اتفاقية استثمار استراتيجي مع مجموعة "ألبيرق" القابضة التركية.. غامبيا تشهدُ تحولًا اقتصاديًا وانفتاحًا عالميًا

05:2212/07/2024, الجمعة
تحديث: 12/07/2024, الجمعة
أخرى
عبر توقيع اتفاقية استثمار استراتيجي مع مجموعة "ألبيرق" القابضة التركية.. غامبيا تشهدُ تحولًا اقتصاديًا وانفتاحًا عالميًا
عبر توقيع اتفاقية استثمار استراتيجي مع مجموعة "ألبيرق" القابضة التركية.. غامبيا تشهدُ تحولًا اقتصاديًا وانفتاحًا عالميًا

مجموعة "ألبيرق" توقع اتفاقية للاستثمار في رابع ميناء لها في أفريقيا، حيث ستدير لمدة 30 عاما ميناء بانجول، بوابة غامبيا إلى العالم، وبموجب الاتفاقية، ستستثمر "ألبيرق" 605 مليون يورو على ثلاث مراحل، ويشمل الاستثمار بناء ميناء حديث جديد في منطقة سانيانج ، مما سيوفر فرص عمل لـ 5000 شخص.

تواصل مجموعة "ألبيرق" إحدى الشركات التركية العريقة توسيع استثماراتها في إفريقيا، لتضيف استثمارا جديدا إلى سجل استثماراتها الهامة هناك. فقد نجحت المجموعة في الفوز بمناقصة تشغيل ميناء بانجول الدولي في غامبيا، متفوقة على منافسين كبار من جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السباق وقَّعت المجموعة اتفاقية مع هيئة الموانئ في غامبيا، ذات الموقع الاستراتيجي في غرب إفريقيا، للحصول على امتياز تشغيل ميناء بانجول الدولي، بوابة غامبيا إلى العالم، لمدة 30 عاما.

وشهد حفل توقيع اتفاقية الامتياز الذي أقيم أمس في غامبيا، حضور نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "ألبيرق" نوري ألبيرق، ونائب المدير العام لتطوير الأعمال في المجموعة صالح ليفنت كاشار، والمستشار القانوني عدنان أوشجان، وسفير غامبيا توركر أوبا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة.

ومن الجانب الغامبي حضر مراسم التوقيع وزير النقل إبريما سيلا ووزير المالية سيدي كيتا ورئيس هيئة الموانئ في غامبيا عثمان جوبارتيه.

زيادة القدرة الاستيعابية ضعفين ونصف من خلال الاستثمار

كشف المدير العام لشركة "ألبيرق للإنشاءات" يونس يلماز،عن تفاصيل وتأثير ميناء سانيانغ الجديد، مؤكدا أن الميناء الجديد لن يخدم غامبيا فقط، بل سيشمل أيضا الدول المجاورة.

وأشار يلماز إلى أن الاستثمار البالغ 605 ملايين يورو سيتم على ثلاث مراحل. ففي البداية، سيتم إعادة تأهيل وتحديث ميناء بانجول لزيادة السعة والكفاءة، مما يضمن تقديم خدمات كافية وفعالة لحركة البضائع الحالية. وسيتم استكمال الاستثمار اللازم لهذه المرحلة الأولى في غضون عام واحد.

وأضاف يلماز: "يقع الميناء الحالي في وسط مدينة بانجول، مما يسبب العديد من المشاكل للمدينة والميناء على حد سواء. ولتجنب تفاقم هذه المشاكل وتلبية الاحتياجات المستقبلية، نهدف إلى بناء ميناء حديث جديد في منطقة سانيانغ، ونقل ميناء بانجول إلى خارج المدينة.

وتابع: "سيتم استثمار 585 مليون يورو في هذا الإطار. ونخطط لبناء منطقة صناعية خاصة ومركز لوجستي حول الميناء الجديد. وبمجرد اكتمال جميع هذه الاستثمارات، سيصبح ميناء سانيانغ المركز الرئيسي للمنطقة."

خبرة ألبيرق في أفريقيا تُكسِب غامبيا

أكد يلماز أن خبرة الشركة الطويلة في تشغيل الموانئ في إفريقيا، ونجاحها في مشاريعها في الصومال وغينيا والكونغو وأذربيجان، لعبت دورا هاما في فوزها بامتياز تشغيل ميناء بانجول الجديد في غامبيا.

وأضاف: "لقد قدمنا مشروع ميناء جديد يحمل رؤية مستقبلية مختلفة عن مواصفات المناقصة التي أُعدت لميناء بانجول في غامبيا، وكان هذا العامل الأهم في فوزنا بالعقد".

وأردف بالقول: "لقد أدركنا أن تطوير ميناء بانجول داخل حدود المدينة الحالية لن يتيح له تحقيق إمكاناته الكاملة، بينما سيتيح نقله إلى منطقة سانيانج إمكانية توسيعه بشكل كبير وربطه بمنطقة خلفية واسعة تشمل الدول المجاورة. وقد حظيت هذه الرؤية بتقدير كبير من قبل المسؤولين وقبلوا عرضنا."

وأشار يلماز إلى أن المنافسين العالميين كانوا ملتزمين بالإطار المحدد فقط، وأن أحد أكبر العوامل التي ساعدتهم على النجاح في المناقصة كانت خبرتهم الميدانية في أفريقيا.

وتابع: " لقد جاءوا لمشاهدة استثماراتنا وأسلوب عملنا خاصة في ميناء كوناكري. وصل ميناء كوناكري إلى ذروته في الأداء واحتل المرتبة الأولى في غرب إفريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي. تصل السفن إلى الميناء وترسو على الرصيف دون أن تلقي المرساة وتفرغ حمولتها على الفور، مما يلغي تماما تكلفة تأخير السفن."

الميناء الجديد سيجذب المستثمرين إلى غامبيا

وأكد المدير العام للشركة يونس يلماز، على أهمية ميناء بانجول كبوابة وحيدة للتجارة الدولية في غامبيا.

وأشار إلى أن الميناء الحالي يعاني من ضعف في كفاءته، مما يؤدي إلى تأخير وازدحام يثني السفن عن الرسو فيه، ويجعلها تفضل ميناء داكار في السينغال بدلا منه. الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع في تكاليف النقل للبضائع المستوردة، مثل القمح والأرز، مما ينعكس سلبا على أسعار السلع النهائية للمستهلكين.

وأعرب عن ثقته بأن الميناء الجديد الذي ستنشئه مجموعة ألبيرق سيساهم في حل هذه المشكلات بشكل جذري. فمع الميناء الجديد، ستصل البضائع إلى غامبيا مباشرة دون الحاجة إلى المرور عبر دول أخرى، مما سيؤدي بشكل تلقائي إلى انخفاض ملحوظ في تكاليف النقل وبالتالي إلى خفض أسعار المنتجات.

وشدد على أن الميناء الجديد ستقام حوله مناطق صناعية متكاملة، ما سيجعله نقطة جذب رئيسية للمستثمرين الدوليين.

وختم بالقول: " إن الميناء الجديد سيؤدي إلى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد".




#غامبيا
#مجموعة ألبيرق القابضة
#بانجول
#أفريقيا
#ميناء