كلمة للرئيس التركي خلال مشاركته في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد للتعليم العالي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أظهرت أن اللوبي الصهيوني يسيطر على أرقى الجامعات في العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد للتعليم العالي، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "الإبادة الجماعية في غزة أظهرت مجددا أن اللوبي الصهيوني يسيطر حتى على أرقى الجامعات في العالم".
وأضاف: "أثناء الإبادة الجماعية في غزة خاضت الحكومات الغربية اختبارا سيئا للغاية من أجل حماية إسرائيل فقدت من خلاله سمعتها".
الرئيس التركي أشار لتعرض بلاده لانتقادات متكررة من الدول الغربية، خاصة فيما يتعلق بحرية الفكر والتعبير، في محاولة منهم لـ "تلقين تركيا الدروس في الحرية".
وانتقد الرئيس أردوغان مواقف هذه الدول إزاء الإبادة الجماعية في غزة.
واستشهد على حديثه بـ "أحداث مخزية تعرض فيها الطلاب المنددين بالإبادة جماعية في غزة لعنف الشرطة، والسحل على يد قوات الأمن".
وأضاف أنه تم إجبار رؤساء جامعات في دول غربية على الاستقالة، واستجواب آخرين في الكونغرس الأمريكي، بسبب سماحهم بالمظاهرات المتضامنة مع فلسطين، في موقف وصفه أردوغان بـ "الإعدام دون محاكمة".
وتابع: "أصبح من الواضح بشكل لا يمكن إنكاره أن رأس المال الصهيوني يهيمن على أفضل الجامعات في العالم تحت مسمى صناديق الأوقاف".
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة، دخلت عامها الثاني، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة الأمريكية واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات أمريكية أخرى وإلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
ولاحقا قدم عدد من رؤساء الجامعات الأمريكية استقالتهم بسبب ضغوط وانتقادات تعرضوا لها عقب إدلاءهم بشهادات أمام أعضاء الكونغرس ولاعتبارهم المظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم الجامعي في إطار "حرية التعبير".
ومن أبرز المستقلين، كانت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، ورئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق، ورئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل.