المخرج والسيناريست الفلسطيني أحمد صالح: - ثمة كثير من المعلومات المغلوطة حول قضية فلسطين بوسائل الإعلام، ونحن بحاجة لأن نروي قصتنا بدقة - رد فعل الجمهور التركي إيجابي لأنه عندما تُروَى قصة عن فلسطين يمكنه فهم الموضوع بكل عمقه - ما يحدث في غزة من إبادة جماعية هو اختبار للعالم وللإنسانية، وأعتقد أن مستقبلنا سينتج عنه نصر عظيم
قال المخرج والسيناريست الفلسطيني أحمد صالح، إن صناعة أفلام عن فلسطين "مسؤولية ثقيلة جدا على عاتقنا"، معللا ذلك بوجود الكثير من المعلومات المغلوطة حول هذه القضية بوسائل الإعلام.
جاء ذلك في حديثه للأناضول، على هامش حضوره "مهرجان الصداقة الدولي السادس للأفلام القصيرة" الذي استضافته إسطنبول من 4 إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتطرق صالح - هو كاتب ومنتج سيناريوهات كثير من الأفلام عن فلسطين - إلى التطورات التي تشهدها فلسطين، والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر أن أفلامه القصيرة التي لاقت استحسان الجمهور في المهرجان، سبق أن عرضت في مهرجانات أخرى في تركيا.
ولفت إلى أن رد فعل الجمهور التركي دائما إيجابي، "لأنه عندما تُروَى قصة عن فلسطين يمكنهم (الأتراك) فهم الموضوع بكل عمقه".
وأردف: "لا نحتاج إلى شرح أساس القصة، يمكنني بسهولة مشاركة مشاكلي مع الأتراك أثناء التحدث معهم. أشعر وكأنني أحدث أهلي".
وأضاف: "مهنة الإخراج مسؤولية في حد ذاتها لأننا صوت الناس ونصنع أفلاما من أجل الناس".
واستدرك بالقول: "ولكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فإن إنتاج فيلم عن فلسطين هو مسؤولية ثقيلة جدا على عاتقنا".
وأوضح: "لأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول هذه القضية بوسائل الإعلام، ونحن بحاجة إلى أن نروي قصتنا بدقة دون أن نتأثر بمؤثرات خارجية".
وأشار المخرج المقيم في الأردن إلى أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية هو اختبار للعالم وللإنسانية.
وقال: "هذه الإبادة الجماعية تظهر بوضوح أين نقف وما نواجهه، أعتقد أن مستقبلنا سينتج عنه نصر عظيم وحرية وأخوة".
يذكر أن أحمد صالح أنهى دراسته الجامعية في ألمانيا، واشتُهر بالفيلم القصير "البيت" الذي أخرجه عام 2011.
وعُرضت أفلامه دائرة، وماء باء، وعيني، وليل التي كتبها وأخرجها، في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
