المحتجون اعتصموا في محطات للقطار بعدة مدن، ونددوا بدعم حكومة بلادهم لإسرائيل...
نظم هولنديون اعتصامات في محطات للقطار بأنحاء البلاد دعما لفلسطين واحتجاجا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بقطاع غزة منذ عام.
وأفاد مراسل الأناضول، الاثنين، أن محتجين تجمعوا في محطة القطار المركزية بالعاصمة أمستردام عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي، ورددوا هتافات مثل "فلسطين حرة" و"إسرائيل قاتلة" و"فلسطين حرة من النهر إلى البحر".
ولوح المحتجون بالأعلام الفلسطينية واللبنانية ردا على دعم الحكومة الهولندية لإسرائيل، وحملوا لافتات كتب عليها "عام على الإبادة الجماعية، نطالب بعقوبات ضد إسرائيل"، "ضرائبنا تمول الإبادة الجماعية" و"كل يوم هو 7 أكتوبر في غزة".
وأوضحوا أن الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين لم تتوقف رغم مرور عام، ثم توجهوا نحو ساحة دام في العاصمة أمستردام.
وانتهى الاحتجاج الذي نظِّم تحت إجراءات أمنية مشددة من الشرطة، بعد أن ردد المشاركون هتافات في الساحة لنحو ساعة.
وفي حديث للأناضول، قال المحتج فيليب بلوك: "هناك إبادة جماعية تحدث في فلسطين وغزة وحكومتنا تدعم الإبادة الجماعية. هذه الإبادة الجماعية يجب أن تنتهي الآن".
من جانبه ذكر المحتج روس ييكيما أنهم نظموا اعتصاما لإظهار تضامنهم مع الفلسطينيين، وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة المسؤولين.
وبالتزامن مع اعتصام أمستردام، جرت اعتصامات في مدن أخرى من بينها روتردام، وغرونينغن، وألكمار، ودن بوش، وإنشيده، وليدن، وزوله، وأيندهوفن، ونيميغن، ولاهاي، وأوتريخت، وبريدا.
يذكر أن الإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أكملت عامها الأول، وأسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها بغزة، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفةً بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.