أرسين تتار: "بصفتي رئيسا للقبارصة الأتراك ممن عانوا من آلام مماثلة طيلة 11 عاما، أتمنى أن تنتهي الهجمات على غزة في أقرب وقت".
قال أرسين تتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إن قطاع غزة يشهد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل إسرائيل، بشكل متواصل منذ 365 يوما.
جاء ذلك في بيان نشره، الاثنين، بمناسبة مرور عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف تتار أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر "جرائمها وهجماتها المدمرة بقطاع غزة".
وتابع: "بصفتي رئيسا للقبارصة الأتراك ممن عانوا من آلام مماثلة طيلة 11 عاما، أتمنى أن تنتهي الهجمات على غزة في أقرب وقت ممكن.
وتعرض القبارصة الأتراك لظلم واضطهاد من قبل القبارصة الروم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، في محاولات لطمس هويتهم، ووصلت هذه المحاولات لذروتها مع انقلاب عسكري قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في يوليو/ تموز 1974.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك، ما دفع تركيا لإطلاق "عملية السلام" العسكرية في الجزيرة في الشهر نفسه لحماية القبارصة الأتراك.
وبخصوص غزة، أكد تتار أنه من المستحيل نسيان الجرائم والمجازر التي شهدتها غزة، في ظل مقتل أكثر من 42 ألف مدني.
وشدد على ضرورة محاسبة من "سفكوا دماء المدنيين الأبرياء".
وبحلول الاثنين يمر عام على الإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.