- الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 500 رياضي فلسطيني - اكتظاظ المقابر بقتلى الحرب الإسرائيلية، حوّل ملاعب كرة القدم في غزة إلى مقابر مؤقتة - جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: إسرائيل تتعمد استهداف مقار الأندية الرياضية
عام كامل مرّ على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، ولم يسلم القطاع الرياضي من الأضرار الجسيمة، حيث قُتل أكثر من 500 رياضي، ودُمّرت منشآت وبنى تحتية، وتحولت بعضها إلى أنقاض وأخرى إلى مقابر للضحايا، لتطفئ الحرب الإسرائيلية نجوما في الرياضة الفلسطينية ربما كانت ستلمع في سماء الرياضة العالمية يوما.
وحصدت الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أرواح ما يزيد على 500 رياضي وحكم ومسؤول في مختلف المجالات الرياضية، بينهم نحو 300 لاعب كرة قدم وأطفال وأعضاء أكاديميات رياضية.
كما لحق دمار واسع بالبنية التحتية الرياضية في غزة، حيث تعرضت مقار الأندية والمنشآت والصالات الرياضية لقصف وغارات الجيش الإسرائيلي، فيما جرفت جرافاتها الملاعب وأحالتها أثرا بعد عين.
** الملاعب مقابر للقتلى
ألحقت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، الدمار بـ 90 بالمئة من المنشآت الرياضية في القطاع، فيما تحولت ملاعب كرة القدم إلى مقابر مؤقتة لدفن قتلى الإبادة الجماعية، نظرا لاكتظاظ المقابر.
وأظهرت مشاهد متداولة في يناير/ كانون الثاني 2024، القوات الإسرائيلية وقد حولت ستاد اليرموك في غزة، إلى سجن مؤقت للمعتقلين الفلسطينيين.
إلى ذلك، دمرت آلة الحرب الإسرائيلية 90 بالمئة من المنشآت الرياضية في غزة منذ أكتوبر 2023.
** الحرب تطفئ نجوما رياضيين
أطفأت الهجمات الإسرائيلية على غزة نجوما فلسطينية كانت تلمع في سماء الرياضة، أو كانت تحلم يوما بالتحليق إلى النجومية العالمية، في انتهاك واضح وعلني للاتفاقية الأولمبية، كما قال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في تصريح صحفي.
ومن بين الرياضيين الفلسطينيين الذين قضوا جراء الهجمات الإسرائيلية، لاعب نادي خان يونس شادي أبو الأعرج، ومدرب ومدير الفريق السابق طه كلاب، وقائد الفريق ولاعبه الكبير محمد بركات، وحارس مرمى نادي شباب خان يونس لكرة القدم شادي أبو الأعرج.
أطفال أكاديمية الوحدة الرياضية في دير البلح، كانوا ممن انضموا أيضا إلى ركب ضحايا الحرب الإسرائيلية من الرياضيين في غزة.
كذلك أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في غزة يوم 23 يونيو/ حزيران الفائت، عن مقتل لاعب كرة القدم الفلسطيني ومدافع فريق الأهلي بغزة أحمد أبو العطا (34 عاما)، وزوجته ربى إسماعيل أبو العطا وطفليهما.
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أودى قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين، بحياة عضوا المنتخب الوطني للكرة الطائرة، إبراهيم كوسايا وحسن زعيتر.
بعده بشهر واحد، وبالتحديد يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، لقي مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى بلال أبو سمعان حتفه بغارة جوية، فيما لحقه في يناير/ كانون الثاني مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم هاني المصدر، جراء غارة إسرائيلية.
رياضيون آخرين فقدوا حياتهم جراء تداعيات الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما هو الحال مع ماجد أبو مراحل، أول رياضي فلسطيني يشارك في الألعاب الأولمبية، والذي توفي نتيجة فشل كلوي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عقب الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين في غزة.
من بين ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية أيضا، هاني المصري لاعب كرة القدم السابق والمدير التنفيذي للمنتخب الفلسطيني الأولمبي، وأحمد دراغمة (23 عاما) لاعب كرة القدم في الضفة الغربية.
وتطول قائمة الضحايا لتشمل أيضا باسم النباهين (27 عاما) الذي كان يلعب لفريق البريج لكرة السلة، ولاعب كرة القدم رشيد دبور (28 عاما)، ورياضيين آخرين ممن لمع نجمهم في عالم الرياضة أو ممن كانوا يحلمون باستحقاقات رياضية لولا أن حرمتهم حرب الإبادة الإسرائيلية من تحقيق حلمهم.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة، دخلت عامها الثاني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.