في كلمته بفعالية حضرها سفراء العراق واليمن ولبنان وسوريا في طهران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إن بلاده سترد بقوة ودون تردد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية أقيمت في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، حضرها سفراء العراق واليمن ولبنان وسوريا في طهران.
وأشار عراقجي إلى أن عملية "طوفان الأقصى" التي هاجمت فيها حركة حماس مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى تطورات مهمة لم تكن لمصلحة تل أبيب.
وأضاف: "شهدت قوى المقاومة (بالمنطقة) في السنوات الماضية تقدما وتراجعا، لكنها في كل مرة واصلت طريقها بشكل أشد كفاحا".
وتعليقا على تهديدات تل أبيب بمهاجمة البنية التحتية الإيرانية، أضاف الوزير عراقجي: "ننصح إسرائيل بعدم اختبار إرادة إيران. سنرد بقوة أكبر على أي هجوم. ولن نتردد في ذلك".
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، "ردا على اغتيالها إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة، دخلت عامها الثاني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.
تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.