في ظل تشبث أحزاب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء عمران خان
فشلت الحكومة الباكستانية، في التوصل إلى اتفاق مع المعارضة، في ظل تشبت الأخيرة باستقالة رئيس الوزراء عمران خان، خلال محادثات جرت بينهما، الثلاثاء.
وعقد وفدا الحكومة والمعارضة، مؤتمرين صحفيين كلا على حدة، بالعاصمة إسلام أباد، عقب انتهاء المحادثات، لتوضيح مخرجاتها للرأي العام الباكستاني.
وقال ممثل الحكومة، وزير الدفاع برويز ختك، إنهم رحبوا بالعديد من مطالب المعارضة، باستثناء استقالة عمران خان.
وأضاف ختك، أن عمران خان أعطى تعليماته بالتوصل إلى حلول وسطية مع المعارضة، وأن الحكومة توافق على قسم مهم من مطالبها.
وأردف: "المحادثات مرت في جو إيجابي، وستتواصل بعد أن يجري الطرفان تقييما لها".
من جهته، أكد المتحدث باسم المعارضة أكرم خان دورّاني، إصرارهم على استقالة رئيس الوزراء، وإعادة الانتخابات.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انطلقت في مختلف الولايات الباكستانية احتجاجات دعت إليها أحزاب المعارضة، وعلى رأسها "جمعية علماء الإسلام" (أحد الأحزاب الدينية الرئيسية)، بداعي الأوضاع الاقتصادية المتردية، وحدوث أعمال فساد في الانتخابات.
وفي اليوم الموالي، أطلقت المعارضة مسيرة "الحرية" من مختلف مناطق البلاد، باتجاه العاصمة إسلام أباد، طالب خلالها المحتجون باستقالة رئيس الوزراء، وإعادة الانتخابات العامة في البلاد، وإجراء تعديلات على الأسعار.
وتعرض عمران خان، لانتقادات بسبب الأسعار المرتفعة للسلع الأساسية، بما في ذلك الغاز والكهرباء، بعد تلقي البلاد حزمة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، خلال الأشهر القليلة الماضية.
كما تتهم المعارضة والتجار، الموظفين السابقين في صندوق النقد الدولي، وزير المالية حفيظ شيخ، ومحافظ المصرف المركزي باقر رضا، بالالتزام بأجندة صندوق النقد الدولي "لتدمير اقتصاد البلاد".