تمّ ترقية زكي أكصكاللي من عقيد أركان حرب دبابات لرتبة عميد بعد المجلس العالي للشورى العسكرية الذي عُقد عام 2009، أما في عام 2013 فقد ترقى لرتبة لواء. تم ترقية زكي أكصكاللي قائد القوات الخاصة الذي قام بردة فعل ضد محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز قائلاً "لن ينجح الأشقياء"، إلى رتبة فريق بقرار من المجلس العالي للشورى العسكرية.
كان متواجدًا ليلة محاولة الانقلاب في أحد أكثر الأماكن استهدافًا وهي قيادة القوات الخاصة. أفسد زكي أكصكاللي خطط الانقلابيين في الاستيلاء على قيادة القوات الخاصة بالأوامر التي أصدرها، كما نجح في النجاة من الفخ الذي أقامه له الانقلابيّون.
ف ضدّ أكصكاللي
لاحظ زكائي أكصكاللي الذي كان متواجدًا في دار ضيافة غازي للضباط رفقة زوجته لحضور حفل زفاف مساء 15 يوليو/تموز، أنّ هناك وضعًا غير عادي يحدث بعد الاتصالات الهاتفية التي تلقاها. وبينما كان يستعد لترك دار الضيافة، قام بالإتصال بالحرس، وحذرهم. نجح أكصكاللي الذي تحرك للخروج من دار الضيافة من الخروج من هناك بالرغم من محاولة بعض العسكريين منعه. قُطعت الطريق أمام سيارة القائد التي كانت متوجهة نحو طريق جوكور امبارا. نزل عسكريين اثنين من السيارة واقتربا من سيارة القائد في مشهد يفوق أفلام الإثارة. وجه أكصكاللي لكمة إلى الجندي الذي كان يحاول إنزاله من السيارة فأسقطه على الأرض، وبعد إغلاق الأبواب نجحت سيارة القائد في الإفلات من الفخ والهروب.
أما النقطة التي لم يكن لدى زكائي أكصكاللي علم بها في تلك اللحظة، فكانت وقوع مقرّ قيادة القوات الخاصة الموجودة في غُل باشي في أيدي العساكر الانقلابيين. قامت طائرة مروحية تابعة لقيادة القوات الخاصة بإطلاق النار على طريق الذين يحاولون الوصول للمقر. كان الفريق الانقلابيّ المتواجد بالمقر ينفذ تعليمات سميح ترزي الذي تنقل من سيلوبي إلى ديار بكر، ومن هناك إلى أنقرة، وينتظر قدومه.
أمر استشهاد لخالص دمير
بعد النجاة من هذه المحاولة، وبينما هو في الطريق تلقّى أكصكاللي معلومة تفيد بمجيء العميد سميح ترزي لأنقرة، وعليه فقد قام بالاتصال بضباط الصف المتواجدين هناك واحدًا بواحد، وأمرهم بالذهاب إلى المقر بشكل عاجل قائلاً ’سميح ترزي قادم للاستيلاء على المقرّ’. اتصل أكصكاللي بضابط االصف عمر خالص دمير الذي كان في نوبة عمله بمقر القوات الخاصة بغُل باشي، وأمره قائلاً "العميد سميح ترزي خائن للوطن, أقتله قبل الدخول للمقرّ. أنت تعلم أنّ نهاية هذا العمل هو الاستشهاد. سامحني". كان ردّ خالص دمير مكوّنًا من جملتين:
نزل ضابط الصف عمر خالص دمير الذي تلقّى أمر قتل سميح ترزي من أكصكاللي إلى الحديقة، واختبأ خلف شجرة وبدأ في الانتظار. في هذه اللحظات نزل سميح ترزي من إحدى الطائرتين اللتين هبطتا على أرض المقر. كان بجوار سميح ترزي الذي تقدم نحو مبنى المقر جنود منتسبون للقوات الخاصة. عندما جاءت المجموعة المكونة من خمسة عشر شخصًا بالقرب من الشجرة التي تختبئ خلفها ضابط الصف عمر خالص دمير، قام بالخروج من مكانه، وتقدم نحو سميح ترزي بسرعة بدون أن يقول شئ. قام بتصويب مسدسه نحو رأس القائد الانقلابي وأطلق عليه رصاصتين.
عاش العساكر الانقلابيون انكسارًا نفسيًّا بفضل الحملة الاسترتيجية لأكصكاللي. قام الانقلابيون الذين سيطروا على المقرّ بتسليم أنفسهم بعد مواجهات طويلة. وبعد فترة تمّت السيطرة على كامل المقرّ.
تمّ تكليف الفريق زكائي أكصكاللي الذي ترقّى بعد عملية 15 يوليو/تموز، برئاسة عملية درع الفرات التي قام بها الجيش التركي ضدّ تنظيم داعش والتي بدأت في 24 أغسطس/آب في سوريا.