خلدت شريفة بوظ التي أسرعت للميادين ليلة محاولة الانقلاب لحظة وصولها إلى ميدان تقسيم في اليوم التالي وهي تقود شاحنة محملة بأهالي الحي الذي تقطن به للمشاركة في نوبات حراسة الديموقراطية.
قامت شريفة بوظ التي سمعت نداء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مساء 15 يوليو/تموز خلال متابعتها للأخبار وفهمها أن هناك أمور ليست على مايرام، بجمع أبنائها وأحفادها، وخرجت معهم من المنزل مكبّرين. جاء جيران عائلة بوظ التي تقطن بحي ليفينت والتي ذهبت حتى جسر السلطان محمد الفاتح سيرًا على الأقدام خلفهم بعدما سمعوا صوت تكبيراتهم. وظلّوا يقاومون الانقلاب في تلك الليلة عند جسر السلطان محمد الفاتح حتى بزوغ الفجر.
’لقد أبكتني’
حدثت تلك اللقطة التي لا تنسى عندما جاءت مساء 16 يوليو/تموز لميدان تقسيم من أجل المشاركة في المظاهرة المناهضة لمحاولة لانقلاب. تحدثت شريفة بوظ البالغة من العمر خمسين عامًا والتي قالت أنّ والدها كان عامل حفريات، وكذلك زوجها، عن اللحظة الأخيرة التي وضعت فيها أبناءها وأحفادها وجيرانها في الشاحنة، وخرجت للطريق قائلة:
"أنا من قاد الشاحنة، ليس لدي رخصة قيادة شاحنة، ولكن يمكنني قيادتها. دخلت قيادة الشاحنات دائرة اهتماماتي بسبب أنّ والدي وزوجي كانا عاملي حفريات. بالطبع أنا أقود الشاحنة، ولكنني لم أكن أذهب لمناطق الحفريات، بل للحرب.. لقد ذهبت إلى هناك بأحاسيس عظيمة. قمت بالصياح حتى الصباح، وقد بُحّ صوتي. وغير ذلك فقد ملأناها بالمواطنين في الطريق، وعندما وصلنا إلى هناك قمنا بالتكبير والدعاء. لم أتوقع أنني سألفت الانتباه لهذا الحد".
röp:Kamyonla darbe nöbetine
قام رئيس الوزراء بن علي يلدرم باستقبال شريفة بوظ التي قال عنها ’لقد أبكتني’، في قصر جانكايا يوم 26 يوليو/تموز رفقة زوجها وجارتها، وأبلغها شكره.