تخرج الفريق أول يشار غولر المولود عام 1954 في بايبورت من مدرسة الحرب البرية عام 1974 برتبة ملازم مراسلة. عمل في وحدات المراسلة التابعة لقيادة القوات البرية في قيادة الفرق والسرايا. تخرج من أكاديمية الحرب البرية عام 1986 وأصبح ضابط أركان حرب، وشغل مناصب ضابط التخطيط، ومدير الفرع في مقرات مختلفة. عمل في وظائف قيادة طابور الأمن الداخلي في سيلوبي، مساعد قائد اللواء التركي في البوسنة والهرسك، ضابط مشروع في المستشارية العسكرية لرئاسة الوزراء، مساعد رئيس المراسلة في رئاسة المنطقة الجنوبية في حلف الناتو (نابولي/ إيطاليا). رئاسة مركز التعليم المشترك من أجل السلام بالقوات المسلحة التركية، بالإضافة لمنصب مدير فرع التدريبات في رئاسة الأركان.
ترقى الفريق يشار غولر لرتبة عميد عام 2001. وشغل مناصب رئاسة اللواء العاشر مشاة، ورئاسة دائرة التخطيط والتنسيق لأنظمة المراسلة والمعلومات الإلكترونية برئاسة الأركان. أصبح لواء في عام 2005، وشغل مناصب رئاسة مدرسة ومركز تدريب أنظمة المراسلة والمعلومات الإلكترونية، ورئاسة دائرة التعليم برئاسة الأركان. ترقى غولر عام 2009 لرتبة فريق، وفي هذه الرتبة تولى مناصب القيادة العامة للخرائط في أنظمة المراسلة والمعلومات الإلكترونية، قيادة الفيلق الرابع، ورئاسة المخابرات الخاصة برئاسة الأركان. في عام 2013 تم ترقيته لرتبة فريق أول، وعُين رئيساً ثانياً للأركان.
عُين رئيساً عاماً لقوات الدرك بعد محاولة انقلاب 15يوليو/تموز.
عملية 15 يوليو/تموز
كان رئيس الأركان الثاني يشار غولر الذي تمّ احتجازه ونقله إلى قيادة قاعدة أكنجي الأساسية الرابعة للطائرات النفاثة أثناء محاولة الانقلاب التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية، هدفاً للانقلابيين جنباً إلى جنب مع الفريق أول خلوصي أكار رئيس الأركان، وقادة القوات.
تمّ احتجاز يشار غولر صاحب الاسم الثاني في رئاسة الأركان في مكتبه من قِبل رئيس حرسه محمد أككورت.
خيانة ضابط الأمر
قال قائد الأركان الثاني يشار غولر الذي كان متواجداً في المقر أنه ارتفعت أصوات تقول "استلق على الأرض، استلق على الأرض" بعدما طُرق باب مكتبه، وأتم "أمسكت أحدهم ودفعته للجانب الآخر، فسقط على الأرض. بعد ذلك تجمعوا حولي بغضب أكبر، وألقوني على الأرض ووجهي للأسفل. ضغط أحدهم على رأسي بقدمه. وفي الحال قاموا بربط يدي للخلف. بينما أنا مُلقى على الأرض بهذا الوضع، استدار أحد الأشخاص يرتدي زيًا مدنيًا، وضربني في كتفي. وبدأ يقول جمل استهزائية مثل "لا تقلق يا سيدي فهذه مجرّد تدريبات"، وعندها نظرت إليه فوجدته محمد أككورت ضابط الأمر الخاص بي".
تمّ سحب غولر الذي أُلبس غطاء على رأسه يخفي رأسه ووجهه للممر أولاً، ومن ثم أُنزل ثلاثة طوابق للأسفل، وكانوا يريدون نقله لقيادة القوات البحرية ولكن الجنود الآخرين قاوموا هذا. عندما رفض الجنود المحبون لوطنهم فتح الباب قام الجندي الخائن محمد أككورت بالنزول من سيارته. صرخ في الجندي الموجود هناك ’افتح الباب وإلا أطلقت النار’، وبعدما قام بإطلاق النار. قوبل بإطلاق نار من الجانب الآخر. أصابت الكثير من الطلقات السيارة التي كان غولر متواجداً بها. تم إنزال غولر من السيارة بعد ضربه بشكل عنيف من الشخص المتواجد على يساره، وسُحب إلى سيارة أُخرى.
الانقلابيون يحتجزون الفريق يشار غولر
قام عسكريان انقلابيان بوضع غولر في طائرة مروحية، ونقلاه إلى قاعدة أكنجي الجوية الأساسية الرابعة للطائرات النفاثة. واحتجز هناك لساعات في غرفة مظلمة مقيد الأيدي إلى الخلف.
قدم الفريق يشار غولر الرئيس الثاني للأركان أقواله عقب محاولة انقلاب منظمة غولن الإرهابية، وقال أنه عندما أُخذ كرهينة ونُقل لقاعدة أكنجي، كان أكن أوزتورك القائد السابق للقوات الجوية والذي تمّ إلقاء القبض عليه بعد محاولة انقلاب منظمة غولن، وسيطاً في التواصل بينه وبين العساكر الانقلابيين.