أثناء لحظات احتشاد المواطنين بالشوارع للتصدّي لمحاولة الانقلاب العسكرية في جميع أرجاء تركيا، متين دوغان الذي ركض إلى مطار أتاتورك قد قام بإيقاف الدبابات مستلقيًا تحتها.
متين دوغان الذي حصل على درجة كلية الطب بجامعة إسطنبول، قد ترك الدراسة بعد عام ظنًّا أنها لم تكن مناسبة له شخصيًا. دوغان الذي من قيصري عاد مرة أخرى بعفو كطالب عام 2011، وكان يعطي دروس رياضيات للطلبة.
قد علم متين دوغان بمحاولة الانقلاب مساء 15 يونيو/تموز عندما كان يجلس في المنزل مع ضيوفه الذين جاؤوا من أنقرة، و لم يستمع إلى أخيه وضيوفه عندما أرادوا منعه من الخروج إلي الشارع. دوغان الذي خرج إلي الشارع فورًا رغم جميع الاعتراضات وقد بحث عن سيارة أجرة لكي يذهب إلى مطار أتاتورك الذي يعدّ من أكثر النقاط خطرًا، قد أوقف شابًا يركب دراجة نارية مارًّا من الطريق. هكذا حكى دوغان ما قد عاشه في تلك الدقائق: "قلت للشخص الذي يركب الدراجة النارية 'ليرضى الله عنك هل توصلني إلى مطار أتاتورك؟". وافق عندما أخبرته بأنّني أرغب في الذهاب إلى هناك بشدّة. لم أرَ حتى وجهه تمامًا . قلت لذلك الشخص 'اسمع يا أخي لم أرغب في إزعاجك ربما سأموت هذا المساء لم أعد بحاجة لهذه النقود خذها واملأ بها الوقود". لم يقبل رغم إصراري الشديد. ودّعته داعيًا له و رأيت الجنود والدبابات عند مدخل المطار".
”أنتم جنود من ؟“
قال دوغان مصرّحًا بأنّه عندما ذهب إلى مطار أتاتورك قد سمع أصوات الرصاص وقد رأى من بعيد أشخاص لديهم لاسلكي، ”أثّر فيّ كثيرًا المشهد الذي رأيته، قفزت فجأة، وعندما ذهبت إلى أمام الجنود مباشرة بدأت أصيح قائلا "أنا أكون جنديًّا تركيًّا، أنتم جنود من؟". توقفت الدبابة وأنا أستمرّ في الصياح، كان يوجد علي يميني الذين يقفون وفي أيديهم الأسلحة، وعلي يساري الجنود الذين داخل شاحنتهم. قد استمرّيت في الصياح. بعد ذلك بدأت الدبابة تتحرّك، أنا استلقيت تحت اللوحة اليمنى للدبابة، عندها توقّفت تمامًا“.
هكذا حكى دوغان الذي ذكر أنّه قد شعر بأنّ لحظة موته قد حانت أثناء تلك الأحداث "كنت أنتظر كي أعيش لحطة موتي، لأنّهم كانوا يحذرونني دائمًا ويقولون أنهم سيطلقون النار إذا لم أقم، اعتقدت أنّهم قد ينفذون الأوامر فيما بين 5-10 دقيقة.
إذا نجح الانقلابيون في تحقيق هدفهم، كنت أرغب بشدة في عدم رؤية هذه اللحظة بل الموت. إذا كانت قد مرت الدبابة من فوقي واستشهدت مثل الـ 240 شهيد اذلين سقطوا تلك الليلة، كانت ستغمرني السعادة في تلك اللحظة“.
röp: Tankın altına yattı