تلقى الشهيد برتشين، الذي كان يبلغ من العمر 17 ربيعا، خبر محاولة الانقلاب من التلفاز، فهرع إلى منطقة بيش تبه ولم ينتظر دعوة الرئيس أردوغان، لكنه سقط شهيدا برصاص الانقلابيين ليكون واحدا من أصغر شهداء تلك الليلة.
هرع برتشين برفقة شقيقه وعمه إلى الشارع ما إن تلا بيان الانقلاب المزيف على قناة تي آي تي، ووصل إلى منطقة بيش تبه التي كانت إحدى المناطق التي التهبت بها الأحداث، لكن رصاص الانقلابيين استهدفه قبل مرور 15 دقيقة على وصوله. أراد عمه نقل برتشين إلى المستشفى بعدما أصيب إصابة بالغة، لكن الانقلابيين قالوا له "لا تقترب منه وإلا ضربناك أنت أيضا"، ولم يسمحوا له بنقل ابن شقيقه. غير أنه تمكن بعد مدة من نقله بالقوة إلى مستشفى تورغوت أوزال. لكن إدارة المستشفى التي كانت على صلة بمنظمة غولن الإرهابية لم تقبله بحجة "الزحام الشديد"، فنقل برتشين إلى مستشفى غازي التي فاضت روحه بها.
"أولادي فداء للوطن"
كان رسول برتشين، الذي كان يعمل كفني كهرباء، يقول دائما "سألتحق بالجيش لأكون رقيبا متخصصا وأسقط شهيدا". ويحكي عمه أثمن شيء يتذكره عن رسول بالكلمات التالية: "كان جثمان رسول تفوح منه رائحة جميلة للغاية، شممت تلك الرائحة في مكانين، في مقبرة أحد ومسجد أبي أيوب الأنصاري".
وأما والد الشهيد نجمي برتشين فقال "لدي 6 أبناء، مستعد أن أضحي بهم جميعا من أجل الوطن. كان ابني يريد أن يؤدي خدمته العسكرية في شرق البلاد ويصبح شهيدا. فإذا كان الحديث عن الوطن فما عداه أشياء غير مهمة".
أطلق اسم الشهيد رسول برتشين على المركز التدريبي التعليمي الخاص في مدينة قيريقلر إيلي.