سقط الشرطي كمال طوسون شهيدا عندما استهدفه قناص فوق جسر البوسفور عشية 15 يوليو/تموز. وكان طوسون قد اكتسب حق التقاعد قبل فترة قصيرة، لكنه واصل العمل حتى يلبي احتياجات ابنيه اللذين يدرسان.
تمّ استدعاء طوسون الذي كان يبلغ من العمر 53 عاما إلى عمله عند الساعة 23:30 يوم محاولة الانقلاب، فحاول الإسراع إلى مكان عمله، وأوصاه ابنه بارتداء السترة المقاومة للرصاص، لكنه لم يكن يمتلك واحدة.
ركب طوسون درجاته البخارية على عجالة، وعند الساعة 1 بعد منتصف الليل أخبر زوجته عائشة برسالة أنه موجود في منطقة كيسيكلي في أوسكودار. وبعدها رافق مدير شعبة العمليات الخاصة الذي تحرك لمواجهة الجنود الخائنين الذين أغلقوا جسر البوسفور بالدبابات. وعندما وصلا إلى الجسر فتح الجنود النار، وأطلق قناص النار على ظهر طوسون فأردى أب الطفلين شهيدا، ووصل نبأ استشهاده إلى زوجته في الساعة 2 والنصف بعد منتصف الليل.
كان مرافقا لأردوغان منذ 15 عاما
قالت عائشة زوجة الشهيد طوسون إن زوجها اكتسب حق التقاعد لكنه واصل العمل ليلبي احتياجات طفليه اللذين يدرسان، مضيفة أن ابنيها فخوران بأن أبيهما سقط شهيدا. خدم طوسون في جهاز الشرطة منذ 28 عاما، وكان يرافق الرئيس أردوغان بالدراجة البخارية منذ نحو 15 عاما.
دفن جثمان الشهيد طوسون في قريته بمدينة نيده، وأطلق اسمه على إحدى مدارس الأئمة والخطباء المتوسطة في منطقة كارتال بإسطنبول