كان الشهيد فرهات كايا يعمل منذ 5 سنوات في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بالعاصمة أنقرة، واستشهد في هجوم بالقنابل نفذه عناصر منظمة غولن الإرهابية عشية محاولة الانقلاب.
استدعي كايا إلى مكان عمله في حدود الساعة 22:00 مساء يوم محاولة الانقلاب. وقد طلب من زوجته عائشة نور أن تجهز له بزته المموهة وأن تغلق الأبواب والنوافذ بإحكام، ثم ودعها.
عندما وقع التفجير الأول في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي كان كايا في الطريق، وفي تلك الأثناء أجرى مكالمته الأخيرة مع زوجته، ليستشهد في التفجير الثاني لمنظمة غولن الإرهابية.
جالت أسرة كايا على جميع المستشفيات في اليوم التالي للحصول على معلومات حوله، لكنهم لم يصلوا إلى جثمانه إلا يوم 17 يوليو. صليت صلاة الجنازة عليه وعلى 5 من رفاقه في جامع كوجاتبه، ليورى الثرى في أنقرة.
عمل الشهيد كايا في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غلباشي لخمسة أعوام، كما خدم في مدينة تونجالي لعامين. كان ينحدر من مدينة توكات، وكان قد تزوج قبل عام من استشهاده. وصفته زوجته بالعبارات التالية: "كان فرهات إنسانا لا يوصف، كان ناضجا وصاحب مبادئ، كان يريد أن يسطر اسمه في التاريخ قبل موته، وكان يقول إذا أتينا إلى هذا العالم فعلينا أن نفعل شيئا، ينبغي لنا ألا نغادره بخفي حنين".
أطلق اسم الشهيد فرهات كايا على مدرسة ابتدائية بمسقط رأسه في توكات وعلى مدرسة متوسطة في منطقة فتحية في مدينة موغلا.