أسرع مصطفى تجيمن الذي يعمل في وظيفة مدير أمن من الدرجة الثالثة في رئاسة دائرة العمليات الخاصة في غُل باشي بأنقرة بالذهاب لعمله بعد إلقاء القنبلة الأولى على الدائرة. سقط تجيمن الذي كان قد عمل من قبل في أضنه، مرسين، بتليس، وشيرناك شهيدًا جراء الهجوم الثاني بالقنابل الذي قام به الانقلابيون على رئاسة دائرة العمليات الخاصة.
مدير الأمن مصطفى تجيمن من أنطاكيا، وأب لثلاث أطفال. تجيمن في الواحد والخمسين من عمره ولديه ابن في الرابعة والعشرين من عمره يدرس الحقوق، وابن آخر في التاسعة عشرة من عمره ويدرس الهندسة الميكانيكية، وابن ثالث في الثانية عشر من عمره ويدرس في المرحلة الإعدادية.
Önce İslam’a sonra vatana hizmet
röp: Babamın kıyafetini giyerek ayakta durdum
"حسنًا فعل بذهابه"
أوضح أحمد قاسم الابن الأكبر لتجيمن الذي عمل لسنوات طويلة في العمليات الخاصة، والذي يعمل في التدريس الأكاديميّ للطلبة، قائلًا "كان مكان أبي في ذلك اليوم هو الأكاديمية، كان من الممكن ألّا يذهب، حسنًا فعل بذهابه. لو لم يذهب لكنت حزنت أكثر. حسنًا فعل بذهابه، استشهد من أجل الوطن، مات من أجل الوطن، الحمد لله".
أما محمد تجيمن الأخ الأكبر للشهيد فقد أوضح أن أخاه كان ذا نية طيبة ومحبوبًا من الجميع، وقال أنه في سنوات الثمانينات تلقوا خبر استشهاده أثناء القيام بعملية في شيرناك، ثم بعد ذك ظهر أنه حيّ. دُفن مصطفى تجيمن الذي أسقطه الانقلابيّون الخونة شهيدًا ليلة 15 يوليو/تموز في مدافن غُل باشي.
تمّ إطلاق اسم الشهيد مصطفى تجيمن على مدرسة إعدادية للأئمة والخطباء في بلدته هاتاي بولاية أنطاكيا.