مصطفى أفجي أحد الشهداء الشباب ليلة 15 تموز، خرج متوجّهًا نحو منطقة كيزلاي بأنقرة بعدما صلّى صلاة العشاء. رجع بعدما رج للبيت لأنه نسي أن يقبّل يد أمه، فقبّل يدها وودّعها. كان طالبًا في السنة الثانية كلية الهندسة المعمارية في جامعة غازي. وقع مصطفى أفجي شهيدًا أمام مبنى رئاسة الأركان بكيزلاي جرّاء طلق ناري من إحدى الدبابات هناك.
أصله من ولاية جوروم، كان أصغر أولاد عائلته، يبلغ من العمر 21 سنة ولديه أخوان. كان هدفًا للانقلابيّين في منطقة كيزلاي.
عندما خرج مساء 15 تموز متوجّهًا نحو مركز الهلال الأحمر كان بجانبه صديقه، وبعدما خرج من البيت تذكر أنه لم يقبل يد أمه فعاد وقبل يدها وودّعها وطلب المسامحة منها، ثمّ انطلق ليكون هدفًا لرصاصات الانقلابيّين ويقع شهيدًا هناك. وحسب صديقه فإنّ آخر كلمة كانت له هي كلمة الشهادة.
röp: Ya öleceğiz ya zillete olacağız
"ولدي مصطفى كان يريد أن يكون شهيدًا بشدّة"
تحدّث والد الشهيد مصطفى السيد أيهان أفجي عن ما عايشه تلك الليلة قائلًا "لقد انطلقنا نحو مبنى رئاسة هيئة الأركان سوية، وبينما كنّا نحاول دخول المبنى بدؤوا بإطلاق النار علينا من الداخل، وخلال ذلك وقع شهيدًا هناك. ولدي مصطفى كان يريد الشهادة بشدّة، وقد قبل الله دعاءه. بعد شهر رمضان قال مصطفى لأمه "لقد خرجنا من شهر رمضان من غير ذنوب، حان وقت الموت من غير خطايا"، لم يكن له تخطيط من أجل دنياه".
الشهيد مصطفى أفجي حصل على الشهادة التي كان يسعى لها. تمّ دفنه يوم الاثنين 18 تموز/يوليو في مدينته جوروم.
تمّ إطلاق اسم الشهيد مصطفى أفجي على ثانوية الفنون الجميلة في ولاية جوروم التركية.