قضى الشهيد محمد عنبر خدمته العسكرية في محاربة الإرهاب في الجنوب الغربي. لم يتردد عنبر في الذهاب لجسر شهداء 15 يوليو/تموز (البوسفور) ليلة محاولة الانقلاب، وقاوم أمام إرهابيّي منظمة غولن الإرهابية. اتصل عنبر هاتفيًا بكلّ من يعرفه قائلًا "ماذا تنتظرون؟ انزلوا للشوارع"، وبعدما خرج من منزله لم يستطع التواصل مع عائلته مرة أخرى.
محمد عنبر التاجر ذو التسعة والثلاثين عامًا من ولاية ريزه، متزوج وأب لطفلين. كان لدى عنبر المتخرج من ثانوية باكركوي للأئمة والخطباء اهتمام خاص بالطبيعة، وجولات الطبيعة، والتصوير. كان عنبر الذي قضى طفولته في مرتفعات الجبل الأسود الخضراء، يريد الذهاب إلى مصيف ريزه في شهر أغسطس/آب.
85-Darbeciler Boğaziçi Köprüsü’nde halkı taradı
أطلق على بنته اسم الشهيدة أسماء البلتاجي
علم عنبر بمحاولة انقلاب 15 يوليو/تموز من ابن اخته الذي يعمل في دار ضباط بيلر بيي، اتصل بأصدقائه في البداية وهرول للشارع بالرغم من إصرار عائلته. عائلة عنبر الذي ركض نحو جسر شهداء 15 يوليو/تموز (البوسفور) والتي اتصلت به كثيرًا، لم تتمكن من التواصل معه. قام جيران العائلة بإخبارهم بالخبر الأليم. علم أقارب محمد عنبر الذين ذهبوا لمستشفى حيدر باشا التجريبي باستشهاده منذ فترة.
الشهيد محمد عنبر لديه ابن في السابعة من عمره وبنت لديها عامان ونصف، وقد أطلق على ابنته اسم اسماء، إحياء لذكرى الشهيدة المصرية أسماء البلتاجي ابنة القيادي محمد البلتاجي والتي استشهدت في ميدان رابعة بمصر.
نُقلت جنازة محم عنبر الذي سقط شهيدًا على متن جسر شهداء 15 يوليو/تموز ضربًا بالرصاص في ثلاثة أماكن، إلى جامع أولو في منطقة شيرين أفلر يوم الأحد 17 يوليو/تموز عقب صلاة العصر.
تمّ إطلاق اسم الشهيد محمد عنبر على مدرسة إعدادية للأئمة والخطباء في بلدته جايالي في ولاية ريزه، ومدرسة من مدارس الأناضول الثانوية للأئمة والخطباء للبنات في حي باكركوي الذي تخرّج منه في إسطنبول.
röp: Şehitlik için illa asker mi olmak lazım