كان حي آجي بادم في إسطنبول أحد أكثر الأماكن تعرضًا لهجوم الانقلابيين من منتسبي منظمة غولن الإرهابية. حاول الانقلابيون السيطرة على مبنى الاتصالات التركية، وفتحوا النار على المواطنين المقاومين لهم هناك. أصيب مته سرتباش مختار حي آجي بادم من مسافة قريبة أثناء محاولته إقناع العساكر الانقلابيّين بالتراجع. سقط سرتباش شهيدًا في مكان الحادث بعدما أعاق العساكر الانقلابيّون التدخل الطبي.
كان المختار مته سرتباش يعمل على إقناع العساكر الانقلابيين الذين يحاولون السيطرة على مبنى الاتصالات التركية تورك تيليكوم الموجود في حيّه. لم يأذن منتسبو منظمة غولن الغاضبون للمواطنين الذين يريدون التدخل لإنقاذ سرتباش والذي ضربوه من مسافة قصيرة. مته سرتباش الذي لم يتمكن أحد من نقله للمستشفى، فقد حياته في مكان الحادث بسبب فقدان الدم.
أمر الموت من النقيب الانقلابيّ "أطلقوا النار على الشعب"
تم إثبات أنّ من أطلق النار على المختار سرتباش هو النقيب الانقلابي محمد كارا بكر. النقيب الخائن الذي كان يعطي الأوامر للانقلابيين الآخرين "أطلقوا النار على الشعب، لا تتردّدوا" عبر تطبيق الواتساب، أُصيب خلال المواجهات التي تمّت أمام مبنى الإتصالات التركية. بعد ذلك قُتل من قِبل ضباط الشرطة من القوات الخاصة أثناء محاولته الهروب بالدبابة.
أصل الشهيد مته سرتباش من ولاية أرزينجان، وهو أب لطفلين. كان الشهيد سرتباش المتزوج من راهشان سرتباش يعمل كمختار لحي آجي بادم في إسطنبول. سرتباش الذي كان بقالًا قبل ذلك، عمل أيضًا في مغاسل تنظيف الملابس، والعقارات. وكان سرتباش أيضًا على قرابة برئيس الوزراء على يلدرم.
دُفن جثمان سرتباش في مقابر كاراجا أحمد بعدما أُقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد كاراجا أحمد شاكرين.
تمّ إطلاق اسم الشهيد مته سرتباش على مدرسة إعدادية في آجي بادم الحي الذي كان مختارًا له واستشهد فيه.