انتقل مدير الأمن جنيت بورصا إلى مكان عمله في إدارة شعبة مكافحة التهريب بمديرية أمن أنقرة ما إن علم بمحاولة الانقلاب الخائنة التي أقدمت عليها منظمة غولن الإرهابية يوم 15 يوليو/تموز، فارتدى سترته المقاومة للرصاص وبدأ يشتبك مع الانقلابيين. وبعدما رأى الإرهابيون من أتباع المنظمة أنهم فشلوا في الاشتباك وأن رجال الشرطة الأبطال لم يسمحوا لهم بالعبور، فجروا مبنى المديرية، فاستشهد بورصا في هذا التفجير.
كان الشهيد بورصا يبلغ من العمر 37 عاما، وهو لديه طفلان باسم جيلين بعمر 8 سنوات وجنيت كرم بعمر شهرين. ولقد دفن جثمانه في مقبرة جمشيد في أنقرة.
"أبي لم يمت بل استشهد"
قالت جيلين ابنة الشهيد بورصا إنها تعرف أن والده سقط شهيدا، مضيفة "والدي بطل وسيظل بطلا، إنه لم يمت بل أصبح شهيدا، صار بطلا. أنا أيضا أريد أن أكون فردا من أفراد الشرطة، لكن لا أريد أن أكون فرادا عاديا كوالدي، بل فردا من الفرسان، فوالدي دائما ما كان يصطحبني لركوب الخيل". ولفتت جيلين إلى أن شقيقها جنيت كرم يشبه والدها كثيرا، ملمحة إلى أن اسم والدها سيبقى خالدا في اسم أخيها الذي لم تسنح له فرصة التعرف إلى والدها بسبب صغر سنه، إلا أنه ستحكي له عن أبيهما دائما. وقالت جيلين إن والدها كان يحبهما كثيرا، وإنه كان يحتضنهما ما إن يرجع من العمل، وأضافت "سأقول لأخي إن أباك كان بطلا، سأقولها له ببطء".
أطلق اسم الشهيد جنيت بورصا على مدرسة للأئمة والخطباء في منطقة مودانيا في بورصا.
röp:Benim babam bir kahraman