لقي علي كارصلي الموظف بمستشارية الحقوق في تورك سات الشهادة حينما كان مع زميله الموظف المسؤول عن التأسيسات هناك، وذلك جرّاء الهجوم الذي شنّه الانقلابيّون على مبنى الشركة في غُل باشي لقطع البث فيها.
حينما سمع كارصلي بأحداث محاولة الانقلاب ليلة 15 تموز انطلق من مكانه المهيّئ له من قبل الشركة عند الساعة 22:00 ليلًا متخذًا قراره بالتصدّي للانقلابيّين. وبينما كان كارصلي لا يزال في بيته تلك اليللة كانت تحوم مروحية تابعة للانقلابيّين وتمشّط منطقة تورك سات وتضربها. عندما سمع كارصلي وعائلته أصوات الرصاص طلبت منه زوجته وأطفالهما أن لا يخرج خوفًا عليه، فطمأنهم ووعدهم بالخير، ثمّ انطلق نحو وظيفته واضعًا بعقله أن لا يستولي الانقلابيّون على مبنى تورك سات.
انقلابيّو منظّمة غولن مشطوا بالرصاص السيارة التي كان يركبها
خلال ليلة 15 تموز عندما بدأ الهجوم أمر نائب المدير العام 3 أشخاص من موظّفي الأمن بتفتيش البناء. وكان هؤلاء الأشخاص طباخ حرس الأمن سرحات ديرجيك، ونائب المشرف على الأمن الشهيد أحمد أوزصوي، والمستشار الحقوقيّ الشهيد علي كارصلي. خلال ذلك كان كارصلي داخل السيارة بمهمّته على كرسيّ القيادة بالسيارة، تزامنًا مع ذلك كان الانقلابيّون يقومون بعملية إنزال جويّ من مروحية أطفؤوا أضواءها تعتيمًا ومن ثمّ قاموا باحتلال مبنى تورك سات.
röp: Son hamle hakkınızı helal edin
علي كارصلي بينما كان يتجوّل بسيارته حول تورك سات مع أصدقائه الثلاثة، راودهم الشك حيال الأضواء المطفيّة عند منارة الحراسة، لاحظ كارصلي وجود الانقلابيّين ذلك الوقت وحاول ملاحقتهم بالسيارة فردّ الانقلابيّون الخونة برصاص على سيارة الثلاثة الذين كانوا يحرسون المكان. على الفور استشهد كارصلي الذي كان على كرسيّ القيادة، كما استشهد أحمد أوزصوي حيث كان داخل السيارة أيضًا، بينما أُصيب طباخ حرس الأمن سرحات وتمّ إنقاذه.
تمّ دفن الشهيد علي كارصلي في بلدته جوروم يوم 17 تموز.
تمّ إطلاق اسم الشهيد علي كارصلي على مدرسة ابتدائية في باشاك شهير بإسطنبول.