لقي أحمد كوجا باي نتيجة الكفاح الذي قدّمه في وجه الخونة الانقلابيين من منظمة غولن الإرهابية، حيث تصدّى لأحد العساكر ذوي الرتب بسكين كان يحملها كوجا باي.
كفاح على ظهر الدبابة
خرج كوجا باي مع أصدقائه عقب النداء الذي أصدره الرئيس أردوغان للنزول إلى الشوراع ليلة 15 تموز بداية محاولة الانقلاب. كوجا باي صعد على إحدى الدبابات التي كانت تطلق النار عشوائيًّا وتقوم بدهس المدنيّين بمنطقة أسنلر في إسطنبول، صعد ليوقف أحد الخونة على ظهر الدبابة، وكان يحمل كوجا باي سكينًا بيده، وحينها كان العساكر الانقلابيّون يعملون على بثّ الهول بقلوب الناس وعندما رأوا تفرّق الناس وهولهم سارعوا بالدبابات تجاههم، وفي تلك الأثناء كان كوجا باي ما زال على ظهر الدبابة أملًا في أن يصل لأحد العساكر ويقاومهم واستمرّ هكذا حتى وصلت الدبابة إلى منطقة إسويتش بقرب أسنلر، إلا أنّ احد الانقلابيّين قام بتوجيه النار نحو رئته فسقط من ظهر الدبابة. بعد ذلك تمّ نقله بمساعدة الشعب إلى مستشفى سلطان سليمان القانونيّ ولقي اشهادة هناك حيث فارقته روحه.
أحمد كوجا باي هو من ولاية ملاطيا، عمره 31 عامًا وأب لطفل واحد، تمّ إعلان خبر استشهاده يوم 17 تموز، وتمّ دفنه بمقبرة الشهداء في أدرنة كابي.
كوجا باي عمل لمدّة سنتين بإدارة إحدى المقاهي في إسطنبول، وبعد ذلك توجّه للعمل في النسيج. كان كوجا باي معروفًا لدى أصدقائه بتواضعه وشدّة تعلّقه بوطنه. يُذكر أنّ كوجا باي كان قد أوصى أصدقاءه قبل ليلة 15 تموز قائلًا: "لو حصل لي أيّ مكروه فقوموا بالاعتناء جيدًا بعائلتي ولا تتركوهم"، حيث استشهد وله طفلة عمرها سنة ونصف.
تمّ إطلاق اسم الشهيد أحمد كوجا باي على ثانوية الأئمة والخطباء بمنطقة أسَنيورت.