حاول الانقلابيون من أتباع منظمة غولن الإرهابية السيطرة على مبنى شركة توركسات ومحاولة إيقاف بثّها. غير أنّ الموظف المسؤول عن الأمن بشركة تورك سات وجّه الانقلابيين نحو اتجاه معاكس. ويعتبر أوزصوي من أهم الأسماء التي لعبت دورًا هامًّا في إفشال محاولة الانقلاب. واستشهد خلال هجوم من قبل الانقلابيين بسلاح رشاش.
إغلاق الطريق المؤدي إلى تورك سات
أحمد أوزصوي الذي يبلغ من العمر 49 عامًا والذي يعمل كموظف مسؤول عن مرافق تورك سات، قد سطّر مثالًا للتضحية ليلة محاولة الانقلاب الخائن، حيث إنّه لمّا علم بسيطرة الانقلابيّين على مبنى قناة تي ري تي الرسمية انطلق برفقة اثنين من أصدقائه العاملين بشركة تورك سات واصطحبوا معهم جرّافتين وسيارة إطفائية، وقطعوا الطريق الواصل بين تورك سات وقناة تي ري تي. وفي تلك الأثناء وصل بعض الانقلابيين إلى مبنى تي ري تي عن طريق المروحية، وطلبوا من العاملين بالقناة أن يقطعوا كلّ أنواع البث عن القناة، إلا أنّ الفريق التقنيّ حاول المماطلة وتلهية الانقلابيّين، وعندما شعر الانقلابيّون بذلك حاولوا تفريغ البمنى بالكامل وإلحاق الضرر بالطبق الكبير داخل القناة، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكنوا من قطع البث عن القناة.
عند الساعة 01:55 ذهب أحمد أوزصوي مع فريقه للتأكد من عمل مرافق شركة تورك سات بعد سيطرة الانقلابيين على مبنى الشركة، إلا أنّه وقع شهيدًا قبل أن يتمكن من ذلك حيث أطلق الانقلابيّون النار عليه وهو داخل السيارة بسلاح رشاش أوتاماتيكي، فوقع شهيدًا برفقة صديقه علي كارصلي أمام مدخل مبنى تورك سات.
Video:TÜRKSAT hamlesini püskürttü
تمّ دفن الشهيد أحمد أوزصوي يوم 17 تموز في العاصمة أنقرة.
فارق الشهيد أحمد أوزصوي حياته شهيدًا بعدما خلّف ابنين أحدهما 24 عامًا، والآخر 25 عامًا.
تمّ إطلاق اسم الشهيد أحمد أوزصوي على مدرسة متوسطة بمنطقة أفيون كاراحصار، وعلى ثانوئة أئمة وخطباء في العاصمة أنقرة، وعلى ثانوية أئمة وخطباء أخرى في ولاية إزمير.